كما هو معتاد ومتوقع، انفجر الفاجرون الشتّامون اللعّانون، أصحاب «الذمة الواسعة»، الذين سيوفهم الخشبية أطول من قاماتهم، فاعتلوا المنابر الصوتية وهم يرغون ويزبدون ويلفقون سلبيات قالوا انها شابت العرس الملوكي الأميري، الأجمل بين الأعراس.
والله لو كان في الفاجرين الداعرين ذرة وطنية أردنية، لأعلنوا افتخارهم واعتزازهم ببلادهم العظيمة التي قدمت عرساً أردنياً على أعلى درجات البساطة والعفوية والإمتاع، عرسا قدم المواطن والوطن الأردني على حقيقته الوضاءة، وطن التنوع والتعدد والأصالة والمعاصرة، وطن المحبة التي يتبادلها العرش والأردنيون.
لو كان في قاموسهم إنصاف ونزاهة، لبادروا، كما فعل ابناء الشعب الأردني كافة، إلى تقديم تهانيهم للشعب الأردني العظيم وللملك والملكة والأمير والأميرة وللعائلة الهاشمية المحترمة.
ولأنهم واصلوا التضليل والضلال، فقد انطبقت عليهم، قاعدة «كاد المريب أن يقول خذوني». إذ كشفتهم تعليقاتهم السوداء وأفردتهم نفرات معزولين عن الشعب الذي عمته الفرحة الوطنية التي شملت كل أرجاء الوطن الحبيب.
حال هذا النفر العدمي الشاذ النافر المحدود العدد والمبادئ، محزن ومثير للشفقة، فالعدمية تعمي البصيرة وتجر صاحبها إلى مطارح الفجور وصغائر الأمور، فقد قال المصريون «ما لقوش في الورد عيب، قالوا يا أحمر الخدين»!!
سيواصلون العزلة والرغي واللقلقة والبغي، فالمواطن الأردني يتميز بالوعي والنباهة والفطنة، ويعرف أنهم يقارفون قباحاتهم من أجل شهرة وهمية، ينقدهم إياها رهطُ السفهاء المصابين بالخواء والذهان !!
ولأننا نعتب على الذيب ولا نعتب على الواوي، نعتب على الذيب اللي رافق الواوي، فإننا نحزن على السياسيين الذين يتابعون رهط الفاجرين ويتخذونهم قدوات !!. ونشفق عليهم أكثر وأكثر، حينما يحملون ويعيدون إرسال الغثاء والقرف على الواتس أب وصندوق الرسائل الخاصة !! التي تنتقص من أوزانهم لدى من يقبلون فقط، عفة القول ونبل المعارضة.
قال بديع الزمان الهمذاني، يقصد أشكالكم:
ستعلم حين ينجلي الغبارُ،
أَفرسٌ تحتكَ أمْ حمارُ !!
وقال الهمذاني أيضاً :
إذا ظهرَ الحمارُ بِزيِّ خَيلٍ،
تكَشَّفَ أمرُهُ عند النهيقِ.