الأربعاء، 20-05-2020
04:33 م
من اجمل الحوارات التي يستمتع بها المرء ، خاصة أمثالي الذين كانت تقول عنهم خالتي ( كأنّك مولود ب دفتر )، تلك الحوارات التي تتم اثناء الوقوف في « طابور « المؤسسة الاستهلاكية وتحديدا طابور النساء .
طبعا هناك طابور للرجال واخر للنساء.
وأحيانا تختلط الامور على بعض الناس ، فتجد رجلا خشنا يقف في الطابور « الناعم «، ونادرا ما يحدث العكس.
ما يهمني تلك الأحاديث الممتعة والشيّقة..
وهنا انقل بعضا منها :
* سيّدة رقم (١ ) :
فناجين الشاي صغيرة ولا تكفي لشرّابين الشاي .
* سيدة رقم ( ٢) :
والله ياختي اولادي مع قلاّية البندورة، بدهم الريق شاي ومع المنسف بدهم ابريقين.
تردّ السيدة رقم ( ١ ) :
الزيت والزعتر ما بيتاكله بدون شاي.
سيّدة رقم (٣ ) تقترب وهي تحمل إكياسا عديدة من مواد التنظيف و» فوَط الأطفال « .تتدخّل سيدة أخرى وتقول لها :
كل هاي مواد تنظيف..؟ كانت امهاتنا يغسلن بالميّ لحالها
وستات اليوم كل اشي متوفر لهن وبيظلن يشكِين.
تردّ عليها صاحبة مواد التنظيف:
ما احنا طول النهار بنظّف ونغسل، يعني احنا بنشربها ؟( تقصد مواد التنظيف ).
يلوح في المكان رحل كبير في السّنّ ويقول « رِجلي بتوجعني وماليش قدرة على الوقوف ..
فتحنّ عليه سيّدة وتدعوه لأخذ مكانها .. (وهنا تظهر احتجاجات نسائية ناعمة وخشنة) :
اللي بدها تدخِّل حدا محلّها تلتزم بالدّور . وما تكرَم على حساب غيرها.
تردّ السيدة « الشّهمة « :
يا اختي اعتبرته زي ابوي واحنا بعدنا « صبايا « وعلى ايش مستعجلين ؟
...
ملاحظة: تم التقاط هذا الحوار في (طابور النساء ) حيث اكتشفت انني اقف ب « الغلَط «.. وتداركتُ الامر بعد وصولي إلى طاولة « الكاش «› عندما قال لي المُحاسِب :
تفضلي... يا ختي !
طبعا
تفضلت ...