هل قول الحقيقة حتى لو كانت صادمة هو تشاؤم؟ عندما أقول لماذا الصين وبريطانيا يصنِّعون لنا (شماغاتنا وحطّاتنا وعُقُلنا) رمز الشموخ الإباء؟ هل هذا جلدٌ للذات وتشاؤم؟. هل عندما تأخذني الحميّة وأرى سجادات صلواتنا هي من صنع الصين وإن سبحاتنا أيضاً كذلك فلماذا لا نصنعها نحن؛ أكون بذلك دخلتُ بوابة جلد الذات..وأدخلتُ القارئ في تحت وابل أمطار التشاؤم؟!
ما هو جلد الذات ونحن من تربّى على (النقد الذاتي)؟ بل ما الفرق بين النقد الذاتي وجلد الذات..؟ عندما أقول أنا السبب في كذا ؛ هل أكون أجلد ذاتي؟ وعلى فرض بإنني أجلدها فهل هذا الجلد مطلوب أم أنه معطوب؟!.
يا سادة: جلد الذات وصناعة التشاؤم يكونان كذلك عندما أريد إعاقة الحركة وليس لإثارة الحميّة والشعور بالكرامة الحقيقيّة والغيرة من الأمم الأخرى واستنهاض القوم للعمل ولتصحيح الأخطاء الاستراتيجيّة..!
فلنجلد ذواتنا ولنعنِّفها ونزلزلها إذا كان ذاك يصف الحقيقة ويريد من هذه الذوات أن تتحرّر من الفشخرة!!! فلنأخذ ذاتنا ونصلبها على أطول عامود فيكِ يا بلد ولا نتركها حتى تقول لنا ذاتنا بالفم الواضح المليان: توبة من هالنوبة؛ وعد إلاّ أمشي دغري وأصير ذاتاً أممية..!
اجلدوا ذواتكم ولا ترحموها حينما ترون بأننا لم نحسن التفكير والعمل بعد..