الأربعاء، 21-04-2021
12:48 ص
طلبت زوجتي مني الذهاب إلى السوق لشراء عدة أشياء أهمها « الملوخية « التي أُدرك أهميتها بالنسبة لزوجتي العزيزة.
وفي الموعد المحدد والذي أعرفه، كنتُ في محل « الخضار « القريب من بيتنا.. فوجدتُ جمعاً غفيراً من الكائنات ينتظر وصول السيارة التي تحمل « الخضار والفواكه « للمحل.
كان الجميع « الغالبية من النساء « يسألون عن « الملوخية « خاصة وأنها في بداية « نزولها «.
وقفتُ أنتظر مع الناس، واقترحتُ حوارات جانبية وعشوائية مع مَن حولي.. ودارات حول اهمية الملوخية الخضرا وبخاصة في اول نزولها السوق.
واسترجعتُ شريطاً من الذكريات حول علاقتي ب « الملوخية « التي كنا نشتريها بعيدانها الطويلة التي كان لها عدة استخدامات منها « ضرب الاولاد « وعند تنشيفها كنا ونحن اطفال نستخدمها ك « سجاير « للتدخين وكانت تحرق أكبادنا لأنها بدون « فلتر «.
وجاءت السيّأرة ومعها شعر الجميع بالفرح.
سارعتُ لصاحب المحل لاحظى باول « كيلو « ملوخية ولاحمل البُشرى لزوجتي.
وبسبب علاقتي الخاصة بصاحب المحل باعتباري « زبون نغِش « حصلتُ على اول « كيلو « ملوخية لذلك اليوم، رغم ارتفاع سعره.
وبالطبع لم يكن الأمر سهلاً ..فقد دخلتُ في « عراك ومشادات كلامية مع الحاضرين خلال خوضي « حرب الوصول والحصول على « الملوخية « في اول « قطفة «.
ورددتُ قول الشاعر « تُؤخذ الدنيا غلابا « وكذلك « الملوخية «.
وعدتُ حاملاً « غنيمتي « متخيّلاً فرحة زوجتي..
لاحصل منها على « شهادة حُسن سلوك « ولو ليوم .. واحد .