الأحد، 11-10-2020
01:27 م
كنتُ استمع لاغنية شيرين عبد الوهاب « جرح تاني « عندما قررت الحكومة فرض « الحظر ليومي الجمعة والسبت «..
فاخذتُ « أُدندن « مع شيرين « حظر تاني.. هوّ قلبي لسّه طاب من الاوّلاني « ؟
بصراحة انا « مُعجب « اغنيات الفنانة شيرين وكنتُ محظوظا عندما التقيتُها وحضرتُ « حفلتين « لها ، واحدة في مهرجان جرش وقبلها في مسرح الارينا.
لكنني أحب أغنيات العندليب عبد الحليم وخاصة اغنية « موعود « التي يقول في منتصفها « تاني تاني راجعين للحب تاني « ..
اجلس وحيدا في يوم « الحظر « في « حاكورة « البيت.. التي رغم صغرها ،الاّ أنها تُلهمني خواطر كثيرة..
مع فنجان قهوتي.. استمتع بالهدوووء العام و التام. فالكلّ.. نِيام .
العائلة والجيران استغرقوا في السّهر ..ولهذا تركتُ لهم الليل.. وتركوا ليَ الصباح.. وانا كائن « صباحيّ « .
ولولا حاجات الناس للعمل ولقمة العيش . لتمنيتُ ان يطول « الحَظر «.. لكنني اخشى من الاتّهام ب « الانانية المُفرطة « .
« الحظر « يجعلني « ارتاح « من صراخ الجيران و « شِجار الزوجات مع ازواجهنّ واولادهنّ « خاصة عندما أسمع عبارات مثل « يا مَرة ناوليني الكُندَرَة .. يا ..».
او « بكاء الأطفال الذي لا ينتهي وفي ساعات الصباح المبكّرة « .
أحدهم يبكي بطريقة تُشعرك ان أحدهم « يقرصه بالكمّاشة او الزرّادية «...
لكن فرحتي ب « بساعات الحظر الصباحية « سرعان ما تختفي مع ساعات الظهيرة ، عندما يصحو الجيران وتبدأ المعارك وأصوات « الطناجر « الثقيلة وتشغيل السيارات ، رغم أن التجوّل ممنوع.. لكن بعضهم يصرّ على ركوب السيارة اوّل ما يصحى
قال الأخ.. متعوّد ع ركوب السيارة..
المهم في ازعاج..
وفي ساعات المساء.. أعود إلى « الحاكورة « كي انعَم بالهدوء ثانية.. فأتفاجأ با ولاد الجيران ينادون على بعض ويخرجون إلى « كراج العمارة « المجاورة كي يلعبوا « كرة قدم «.. وينقلب الهدوء إلى ازعاج.. ويا ويلك اذا حكيت معهم.كل أهلهم يطلعوالك . وهات اخلص منهم.
من فوائد « الحظر « هدوء الشوارع ولا تسمع أصوات مراهقي السيارات الذين يزورون في نفس الحارة في استعراض الحالة زائفة.
إضافة إلى « تمتعي « بشكل استثنائيّ من ثرثرة الجارات وفتح الشبابيك ومراقبة بعضهنّ لي وانا « اقرأ « او وانا « اعزف ع الارجيلة «.
و ...» حظر .. مبارك « !!