رغم أن المسجد لا ببعد عن البيت سوى أمتار قليلة، الاّ أنّ اغلب الناس يصرّون على الذهاب لاداء « صلاة الجمعة « بالسيارة.
ولديّ شعور ان السيّارة أصبحت « محنة « و» حالة مَرَضية « لدى معظم الكائنات.. وكأنهم قد ولدتهم امهاتهم في «سيارات « وليس في مستشفيات.
غريبة هذه الظاهرة.. والتي تتجلّى أيام « الجمعة «.. ورغم التحذيرات الحكومية بضرورة التوجه للمساجد مشيا على الأقدام مع ( فتوى) لغير القادرين وكبار السنّ بأداء الصلاة بالبيت مراعاة لظروفهم الصحية، الاّ ان الناس يُسارعون الى المساجد بسيارتهم ليغلقوا ساحات المساجد.. ولو ان احد المصلّين تعرض لمشكلة صحية او اضطرّ لطلب الاسعاف لما وجد الطريق سالكا لانقاذ حياته، وذلك لوجود السيارات ملاصقة لبوّابات المساجد..
الغريب أن أصحاب هذه السيارات من الشباب الاصحّاء او من غير كبار السنّ ومن جيران المسجد.
الطريف،، وهذا ما لاحظته، ان هؤلاء « المدمنين على قيادة السيارات « لا يكتفون بالذهاب بأنفسهم، بل يتوقفون لاصطحاب أصحابهم أو جيرانهم او معارفهم.. ربما كي يشعرونهم بأهمية وجود سيارة معهم.
مع الأصل أن يذهب الناس المسجد سيرا على الأقدام من أجل « كسب الحسنات والأجر «..كما في الحديث الشريف.
وما ان يصل بعض هؤلاء.. حتى يبحث عن « كرسي « ويتجاوز الجالسين ليحجز مكانا في الصفوف الأمامية.
هي سلوكيات « غير لطيفة « وغير ضرورية ظاهرها « الاستعراض « وليس لان أصحابها لديهم مشاكل في « العمود الفقري « او « أرجلهم « لا تتحمل الجلوس مع انهم يأتون متأخرين والخطبة لا تتجاوز مدتها ال عشر دقائق..
وما ان يفرغ الناس من الصلاة تجد الزحام على الباب والكل يريد الهرب بسيارته وسط كومة السيارات المتلاحقة وبعضها واقفة بطريقة عشوائية.
..
جمعة مباركة..!!