الثلاثاء، 17-11-2020
03:30 م
يبدو أن أيام الحظر تصيب المواطن بالبلادة وندرة التركيز، لذلك فاتني الاحتفال مع الشعب الأردني الكريم يوم السبت الماضي باليوم العالمي لمرضى السكري، سيما وأن نصف الشعب الأردني تقريبا مصاب بهذا الداء (والنص الثاني ع الطريق).
يعني أن منظومة السكري تجمعنا أكثر من أية منظومة أخرى، ولدي كوكبة من الزملاء المصابين بالسكري، ليس أولهم حلمي الأسمر وليس آخرهم احمد حسن الزعبي، انا أيضا من المبشرين بالسكري، حسب تنبؤات صديقي الدكتور عامر كرادشة التي لم تحصل بعد.
وعلى سبيل ثقالة الدم (وليس النغاشة بالتأكيد) ربما ندعو الى بيع كميات في بورصة السكر العالمية الى جانب سكر القصب وسكر الشمندر .... إنه نوع مبتكر من السكر الذي يصلح لكل الحالات (نتف، معط، مال الشام كنافة وخلافه).
في زمن سابق صرخ مسؤول ما:
- يوريكا يوريكا!!
وقد تم تشكيل لجنة طوارئ سافرت فورا الى اليونان لمعرفة ماذا يقول وعادت بطائرة خاصة لتجد ان المسؤول استخدم ذات العبارة التي استخدمها أرخميدس عندما اكتشف قانون السائل المزاح، وترجمتها بالعربي:
- وجدتها وجدتها!!
وبعد رش المسؤول بشوال نشادر أبو خط أحمر، صرح بأنه قد وجد الطريقة الناجعة لتخليص الشعب من داء السكري الرهيب.
قال المسؤول المرشوش. بأن أفضل طريقة للتخفيف من غلواء السكري هي برفع اسعار الكنافة والهريسة والحلبة والمعجنات. فأثنى الباقون على الاقتراح على ان يبدا العمل به في خلال 24ساعة. وانفض الاجتماع ليهجم أعضاء اللجنة على محلات الحلويات لشراء وتخزين كميات من هذه المواد. لكن اللجنة اصيبت بالتخمة وماتت قبل تنفيذ القرار وجاءت لجنة جديدة وملف الكنافة ما يزال معلقا والقطر يرشح منه.
فقط الظروف الكورونية، وانخساف موسم الانتخابات الذي كانت تعتمد عليه محال الحلويات منعت من رفع أسعار المشتقات السكرية لذلك ولغايات تذوق الحلويات مجانا أقترح أن نبدأ في عضّ نواجذنا.
وكل عام ونصف الشعب الأردني الحلو بألف خير.