الأحد، 13-02-2022
04:21 م
دورك محصور في أن تحاول فقط أن تنظر لبصيص النور في آخر النفق..وكل محاولاتك الفاشلة هذه تمارسها وأنت تلعن و تسب في الظلام ..وأنت تسكب دموعك ظانّاً أن العتمة سترت دموعك ..والحقيقةُ أن صوت نحيبك على مدار اليوم صار نغمة على كلّ الموبايلات ..!
كل تأتي و تدّعي الشفافية ..و تحلف أغلظ الأيمان أنها شفّافة ..وأنها تهرّ شفافية ..وأنها تتنفس شفافية ..وأنها ترقص شفافية ..وأنها تمارس (عدلها) عليك بشفافية ..ولكنك تحاول أن تفهم ماذا يجري ..فلا ترى شيئاً ..! تحاول أن تفهم لماذا الفقراء وحدهم يحدث معهم ذلك ..تقترب و تقترب ؛ وأنت تقترب تجد أن الاجابات تبتعد عنك و الفقراء يزدادون فقراً و أوجاعهم (تحبل و تخلّف) أوجاعاً جديدة وأنت لا تستطيع حتى أن تقف لتسلّم على وجع أحد ..!
شفّافية ..لدرجة أنك لا تستوعب كلّ هذا التعتيم ..! لماذا المثقفون تائهون ..ولا يفهمون كي يفهمونا ما يجري ..؟! الشفافية واضحة لدرجة أنك تسأل : أين ومتى و كيف ولماذا ..؟ فتأتيك الاجابات : خليك في حالك ..اشمعنى إنت دوناً عن كل الناس ..حط راسك بين الروس ..ما توقعتها منك ..لا تظل تبحبش..! وهكذا دواليك..
أشكر الجميع على نعمة الشفافية ..أشكر الكبار و الصغار الذين يبرطعون في بحر الشفافية ولا ينشفون ملابسهم ..! والأهم أن هناك شفافية في الهروب من الشفافية ..!