الخميس، 03-09-2020
04:15 م
الآن وبعد أن انتهت أزمة رابطة الكتّاب الأردنيين؛ وآلت الأمور إلى الديمقراطيّة وتطبيق القانون؛ لا بدّ أن أشكر الدكتور باسم الطويسي وزير الثقافة على الجهود التي بذلها وكان مواكباً للأزمة من أوّلها وكان يحاول التهدئة والبحث عن مخارج بعيداً عن فرض رأيه أو حتى التدخّل بشكل رسمي؛ بل قام هو والأمين العام المثقف العالي هزّاع البراري بمحاولات عديدة لتقريب وجهات النظر ولم يرميا أمر الرابطة خلف ظهرهما ولم يقولا كما يقول غيرهما في مثل هذه الحالة : فخّار يكسّر بعضه.
إن المسؤول إذا اتبع الديمقراطيّة نهجاً و الفلسفة المتمكّنة أساساً ثابتاً؛ فستسهل عليه بسط الشفافية ويرتضي الجميع بمرجعيّة القانون. وهذا ما كانه الدكتور الطويسي أمام الأزمة التي كادت أن تعصف بصرح ثقافي كبير بحجم رابطة الكتّاب التي بحاجة إلى دعم متضاعف من الدولة وأجهزتها ومؤسساتها لتكون بيت المثقفين الأردنيين الأول وفيها تتم مناقشة قضاياهم حتى الاجتماعية بالإضافة لاحتضانهم كمبدعين.
وإذ استغل شكري للوزير والأمين العام فإنني أقدِّم شهادةً لله والتاريخ بحق قامة وطنية وأدبية كبيرة هي الأستاذ سعد الدين شاهين الذي تعب وأجهد نفسه طوال سنةٍ من رئاسة الرابطة وكان نظيف اليدين. ولم يكن خلافي معه إلاّ خلافاً إدارياً فقط؛ وأشهد أن هذا الرجل فيه من حب فلسطين وقراها ومدنها ما يكفي للتغطية على أفواج من المدّعين؛ ولم يكن التغيير الذي حدث في رئاسة الرابطة بسبب قضايا غير إدارية ولم تطرح أية قضايا سمعتُ وقرأت أنها تحاول النيل من كرامة الرجل الوطنيّة؛ بل إنّ الاستاذ سعد الدين شاهين نتعلم منه كيف تكون البوصلة نحو فلسطين واغتيال الشخصية الذي حاول البعض أن يمارسه لهو أسلوب رخيص وعارٍ من الصحة ويستوجب المُساءلة إن لزم الأمر.
شكراً د. باسم الطويسي على كلّ هذا الاهتمام والشفافيّة. شكراً هزاع البراري على حرصك الذي لم ينضب. شكراً سعد الدين شاهين الشاعر المُبكي والوطني بلا حدود.