الخميس، 01-07-2021
12:56 ص
رغم الارتفاع العالمي المتكرر لأسعار المشتقات البترولية، إلا أن المؤيدين لرفع الأسعار يروّجون بأن أسعار النفط الحالية ليست مرتفعة، وان النفط في الواقع أرخص من المشروبات الغازية، وان سعر برميل النفط يعادل نصف سعر برميل منها.
يفترض هؤلاء (المدغبجون) بأن سكان العالم يسترخصون سعر الكوكاكولا وأخواتها... وإنهم (يطرقعونها ) يوميا بلا هوادة ، وبذلك فإن عليهم (أبناء العالم البسطاء) أن لا يتذمروا من أسعار النفط المرتفعة.
وبناء على ما سبق:
وعلى سبيل التوفير يمكننا شرب الديزل بدلا من الكوكاكولا، فنوفر نصف المبلغ أو نشرب ضعف الكمية، وإذا كانت ثمة عروض على الكولا، فإننا قد نستطيع شرب ثلاثة أضعاف الكمية من المشتقات البترولية.
لنا ان نتخيل التغيرات الألسنية على العلاقات الاجتماعية بعد استبدال المشروب الأرخص بالمشروب الأرخص...مثلا ... يتوقف التساؤل قبل طلب يد فتاة عن راتبها أو عن حجم رمانة (قدمها)، بل يتحول السؤال إلى :
- قديش كيلومتر إبتمشي بالتنكة؟؟
أو تسأل العروس عن سعة العريس ....( 2000 سي سي بقوة 145 حصان .. وإذا ما كان العريس انجكشن أو كاربوريتر... أو هايبرد ،ما إلى ذلك.
وربما نستطيع إنتاج سيارات تسير على الكوكاكولا فنوفر مرتين ، ونفتح كراجات خاصة لمعالجة قرحة الموتور أو حرقة الروديتر أو باسور(تجوز بالصاد أو بغيرها) الاوغزست.
وعمر لا حدا حوش!!