الإثنين، 25-01-2021
04:58 م
أشعل المحقق الإنجليزي الشهير شارلوك هولمز غليونه العملاق في جناح المدخنين بالطائرة ونظر إلى صديقه الدكتور وطسون قائلا:
- هل تعرف إلى أين نحن ذاهبون يا صديقي ؟؟
كان وطسون يعرف، فهو الذي اشترى تذاكر السفر، لكنه أراد إشباع حاجة الرضى عن الذات عند صديقه هولمز، فقال:
- ومن أين لي أن أعرف ... أنت المحقق المشهور وليس أنا!!
ابتسم شارلوك بتسامح لغباء صديقه وقال:
- لقد مات أحد الفاسدين هناك ورجوني أن أقبل التحقيق في القضية وكشف الفاعل.
من المطار مباشرة تم نقل شارلوك وصديقه إلى مكان فخم. حاول الخدم الفلبينيون منع هولمز من إشعال غليونه لكنه صدهم بلا اهتمام واستمر في التدخين.
نظر إلى الجثة ... كانت في وضع طبيعي. رجل يجلس أمام التلفزيون والريموت كونترول بيده.... والتلفزيون مفتوح.
بصفته طبيبا فحص الدكتور وطسون الجثة، رغم انه لا يحترم الفاسدين ويعتبرهم سما زعافا يقضي على التطور الطبيعي للمجتمع.
في هذه الأثناء كان شارلوك هولمز يبحث عن شعرة على الأرض، وبيده ملقط وفي الأخرى عدسه مكبرة...
- ينبغي ان تكون هنا ... ينبغي ان تكون هنا!!
قال هولمز صارخا ثم نهض، ولم يجد شيئا.
قال الدكتور وطسون:
- لكن الرجل أصلع تماما يا صديقي
- أعرف لكني أبحث عن شعرة سقطت من رأس القاتل
- ولماذا تفترض أن شعرة ستقع من رأس القاتل؟
- هذا يحصل دائما يا صديقي!!
- لكن القاتل أيضا، أصلع تماما
- أنا المحقق وليس أنت يا وطسون. لكن كيف عرفت أن القاتل أصلع أيضا؟
- لأني فحصت الجثة يا صديقي
- وما سبب الوفاة إذا؟؟
- لقد بلع هذا الفاسد ريقه يا صديقي. فمات مسموما !!!
(من كتابي الجديد»البالون رقم10»)