الثلاثاء، 20-10-2020
01:53 م
كنتُ على موعد في «الصويفية».. .
في حدا من صديقاتي ساكنة فيها ؟
ما ظنيت
كلهن من الطبقة المتوسطة والكادحة...
أصرّت ابنتي المهندسة دالية والحّت إلحاحا ان توصلني بالسيارة إلى هناك.
رجوتها الا تفعل وانا عادة « اتدبّر « امري واتسنكح براحتي.
لكن البنت احبت ان تريح اباها..
كالعادة ..
أزمة خانقة في كل الاتجاهات.. رغم أن ابنتي « حافظة « شوارع العاصمة. لكنها وقعت في « الزنقات « واقصد الأزمات وأصبحنا نلعب « الغمّيضة « والشوارع تلتف حولنا مثل افاع.
تمنيتُ لو ان الموعد قد التغى.. او ان أصحاب المكان يعتذرون لسبب طارئ..
كان موعدي الساعة الثانية.. لكنني وصلت بعد ( ساعة ونصف )..
عادي..
تحويلات.. وإشارات لا تعمل و كائنات تملأ الشوارع بلا جدوى.
قلت لابنتي: ارميني على اقرب رصيف.. أشعر بالاختناق.
اخذت تضع موسيقى كي تُريح اعصابي..
يافطات المرشحين للانتخابات البرلمانية تغطي اعمدة الكهرباء...
قرأتُ يافطة لمرشح سبقت اسمه كلمة « الأستاذ «.
ضحكت..
قلت : معقول « هيكل « او « العقّاد « او « طه حسين « نازلين الانتخابات ؟
على بُعد كيلو متر.. نزلتُ من السيارة مشفقا على ابنتي..
اخذتُ أسأل الناس عن « شارع الوكالات « بالصويفية .
قال أحدهم: انت بمنطقة « الدوّار السابع «.. واشار ان اقطع الشارع وادخل عمارة فيها اسانسير ومنه اخرج الى « ش. الوكالات « .
دوّخيني يا لمونة..
شو هاليوم ... ال ...؟
قطعت مسافة وعبرت شوارع، بينما كاظم الساهر « عبر الشطّ «.. شو هالحظّ ؟
اخيرا وبعد أن بلغت القلوب الحناجر .. لمحتُ المقاهي التي تتناثر في شارع الوكالات.
اتصلتُ بصاحب الموعد.. اخذتُ اشرح له مكان تواجدي..
لكنه اكتفى بالقول : صدقني ما باعرف الأماكن هون..
معقول يعمل من سنوات ولا يعرف الأماكن؟
اخرج يده من نافذة إحدى العمارات واهتديتُ بها حتى وصلت شبه دائخ...