يحدد وزير الإعلام فيصل الشبول ثلاثةَ أهداف إعلامية وطنية ملحّة، يتوجب مقاربتها والتصدي المهني لها، بلا إبطاء ولا إرجاء هي: خطاب الكراهية، وانتهاك الخصوصية، والأخبار الكاذبة والمزيفة.
وتلك أهداف وطنية نُجمِع على وجوب مواجهتها، ونتعاضد لوقف استمرار ضربها على عصب الوحدة الوطنية والقانون والدستور والثقة بالمؤسسات والوطن.
ومن المهم، أن تكون مواجهة تلك الغدد الخبيثة، مرفوقة بإفصاحٍ حكومي سريع شفاف، يوفر الحقائق والمعلومات الصحيحة، ويقطع الطريق على الإشاعات والأخبار الكاذبة والمزيفة.
ولنا تجربة محدودة في صحيفة الدستور، هي إنشاء مرصد «الدستور» للاشاعات والأخبار الكاذبة، الذي يقدم تقريره مطلع كل شهر، متضمنا حقيقة الإشاعات التي تم نشرها خلال شهر. وعلى سبيل المثال، فقد تم رصد ودحض 90 إشاعة خلال شهر نيسان الماضي، بمعدل 3 إشاعات كل يوم وهو رقم مخيف.
فتفشي إشاعة واحدة، أمر مقلق ومربك ومؤذٍ.
والإشاعات المتقنة القابلة للتفشي والإيذاء، تحتاج إلى منظمة تفبركها وإلى منظمة تسوّقها.
نحن إذن أمام سلطةٍ، ومنظمةٍ، وفيلقٍ معادٍ مختص، يستهدفنا وينفق أموالا طائلة من أجل زعزعة ثقتنا بمنجزاتنا.
وكل ما عليكم هو أن تبحثوا في الجوجل عن «الوحدة 8200» ليتبين لكم خطورة ما أشير إليه.
تلقيت رسائل تتضمن شريطا مصورا، من عدد كبير من أصدقاء الفيسبوك، حول خراب وانفلات مرعب، مقداره 4 مليارات دينار في شركة ادارة الاستثمارات الحكومية، ولما تقصّى الدكتور حسين العموش الموضوع، كتب مقالة في الدستور يوم 3 من الشهر الحالي، مبيّنا أن ما أُشيع حول هذه الاستثمارات ليس صحيحا البتة، لم اتلقَ أية رسالة تُصحّح ما تم إرساله لي. ولا أقول تتأسف عما حملت من معلومات كاذبة.
الناقلون الأوغاد، الذين لا يتحققون مما يرسلون، ولا يصوّبون عندما تخزق البياناتُ والمعلوماتُ، عيونهم وتفخت دفوفهم، يتمنون وقوع الخطأ والجريمة والفساد والكارثة، ليكتمل التشفي، وليتم الارتواء من شرب دم الحكومة وأكل لحم النظام.
واكرر أن من حسن حظ الإعلام الوطني، وجود قائدين مُجرَّبين موثوقين، في دكته، هما فهد الخيطان وفيصل الشبول، نعوّل عليهما، ويعوّلان علينا الكثير.