الإثنين، 08-06-2020
03:48 م
زماااااان..
وفي مستهل عملي الصحفي، كان ثمّة برنامج في اذاعة «صوت العرب» بعنوان «قرأتُ لك». وكنتُ أُتابعه، واهتم بهكذا نوع من البرامج التي تلخّص لواحد مثلي
«مجنون قراءة» عددا من الكتب المتنوعة.
ولا ادري ان كان البرنامج قد توقف،ضمن ما توقف من البرامج المفيدة.
ربما كانت لي»فلسفة»،في التعاطي مع الكتب،حيث يعرف اصدقائي وزملائي «نهمي» الشديد بالمطالعة،وكالعادة، أقوم بـ «إزعاجهم» بكل كتاب ابدأُ بقراءته، ومنهم من «ينزعج» واغلبهم للحقيقة يبدي سعادة،باعتباري»فاتح شهية» ومُحفّز للقراءة.
ويحسدني، عين الحسود فيها عود،يا حلاوة،بعض الناس على «تفرّغي» شبه التام للقراءة وشراء و»استدانة» الكتب من الاكشاك والمكتبات. ومن الاصدقاء من يطلب مني «كتابة ملخصات وانطباعات» عن الكتب التي «أفرمها» كل يوم.
والصراحة أنني عاشق للقراءة حد التعامل مع الكتب مثل «لقاء سرّي»،مع «الحبيبة».كما كنا نفعل في ايام الصِّبا. ولهذا،أُفضّل «القراءة بصمت،ودون الإعلان عن ذلك عبر الكتابة التي قد تُفسد «متعتي» في المطالعة.
خاصة وان بعض الاصدقاء،يلحّون علي «إعارتهم» تلك الكتب بعد ان اكون قد أشبعتهم «مدحا» لها.
ورغم انشغالي بكتابة « سيرتي الصحفية بعنوان « الجريدة والعقاب «.. الا انني لم انقطع عن القراءة وقد حددت وقتا للقراءة ووقتا آخر للكتابة..
واذا كان البعض « يتّهمني « بالتشدد في مسألة الوقت وتنظيم ساعات يومي.. فإنني أقول أن القراءة تحتاج إلى وقت والكتابة تحتاج إلى وقت.. ولولا التنظيم.. لافلتت مني هذه أو تلك.
طبعا انا كائن « طبيعي : اتسنكح واخرج للشوارع ولي حماقات.. ولكن بالحدّ « المعقول «.
بالنسبة لي كانت القراءة «أجمل عمل» أقوم به،بعد الفرائض،
. ففي القراءة «رحلة هادئة وجميلة الى عوالم لم يكن بالامكان الوصول اليها».
انا «فار» كتب.
بدون «مصيدة»