الإثنين، 20-09-2021
04:33 م
(1)
يحتفل الاسبان بموسم البندورة بمعارك طاحنة واشتباكات عنيفة بواسطة (زرور) البندورة، وهو احتفال سنوي يهدف إلى المتعة والتسويق والترويج السياحي إضافة إلى تخفيف نسبة المعروض من البندورة في السوق للحفاظ على سعرها.
تخيلوا: لو حاولنا أن ننقل هذه التجربة عندنا للاستفادة من فوائدها الجمة، التي قد تحصل، لكننا سوف نعاني من مضاعفات وثارات لن تنتهي، فنحن جميعا في العالم العربي من المحيط الى الخليج، ليس لدينا ما يكفينا من الخضار ولا الفاكهة حتى نتراشق بها..
تخيلوا أننا نتراشق بالجميد اليابس، لا شك أننا سوف نحوّل الاحتفال إلى بحر من الدماء السائلة من الرؤوس. أذكر أننا في مواسم الثلج، عندما كنا نتراشق به، كنا نضع حجرا صغيرا داخل كرة الثلج ونقذفها باتجاه (الأصدقاء والأحبة) لتحدث الأثر المطلوب الذي لا ينسى إلى الأبد، وكنا نسمي هذه العملية (التلويز)، لكأننا نضع حبة لوز في كرة الثلج.. يا للطفولة البريئة!.
(2)
أعجبني عصفور التين الذي وجد له مكانا في المثل الشعبي الأردني، إذ حينما يرغبون في وصف كائن دائم الشكوى والتذمر يقولون، أنه مثل (عصفور التين.. بوكل وبنين).. عصفور يجيد الأكل والشكوى والأنين حتى يكثر لحمه وتنتفخ أوداجه ويتكاثر، فتسمح جمعية حماية الطبيعة باصطياده خلال الموسم، فلا تعترض هيئة الامم المتحدة ولا مجلس الأمن، ولا دول التحالف.
(3)
على سبيل المداعبة نستطيع القول أن فلانا رجل غيور جدا، ويمنع زوجته من الدخول إلى المطبخ ويقوم بكافة الأعمال المطبخية، وبعد التحري والتنقيب عن السبب تبين بأن الرجل الغيور يغار على مرته من عيون الغاز.
ونستطيع على سبيل التشفي أن نقول ان مخترع الكرسي الكهربائي المستخدم في عمليات الإعدام هو بلا شك طبيب أسنان.
ونستطيع على سبيل الفكاهة ان نقول بأن رجلا أجريت له عملية جراحية ناجحة، فأعجبه الموضوع وعملها مرة ثانية.
وعلى سبيل القدح نستطيع القول بأن اللغة الأصلية للإنسان تسمى اللغة الأم، لأن الأب لا يجد فرصة للحديث أصلا.
نستطيع أن نتناغش وأن نتنابز بالألقاب كما نشاء، لكننا لا نستطيع أن نقول بأي أسلوب وعلى أي سبيل مازح أو جاد، بأن ما يحصل في العالم العربي هو مجرد...