المسمار المقصود هنا هو الوتد الذي تتم بواسطته تثبيت الحدود بين الأراضي. وقد تم وضع هذا الوتد، الذي يسمّى «مسمار» في بلدة أيدون،ربما في الفترة العثمانية في أرض المرحوم مفلح الخليفة أبو دلو المكنّى بأبي غصّاب، لغايات الفصل بين القرى في الشمال الغربي من أيدون، وفصل أراضي ايدون عن اربد.
وأنقل لكم هنا حرفيا هنا معنى رمزية المسمار(....لأنَّ أرض أبي غصّاب تقع في المنطقة الشمالية الغربية من أيدون ، وهي المنطقة التي يكون استقبال المنخفضات الجوية من جهتها غالباً ، لذلك تمّ الربط بين الغيث و الوفرة في الأمطار بمسمار «أبو غصّاب» كعلامة لا أكثر ، فقد كان أهل أيدون في الشتاء، إذا رأوا الغيم مقبلاً إليهم نظروا إلى جهة مسمار أبو غصّاب ( أي الجهة الشمالية الغربية ) فإذا رأوا البرق من هذه الجهة استبشروا خيراً بقدوم المطر الوفير وكانوا يقولون ( إذا البرق عند مسمار أبو غصّاب ، الخير مْصابح مْمَاسي ) انتهى الإقتباس.
ربما يكون مسمار أبو غصّاب هو العلامة الوحيدة المتبقية لدينا. وما أحوجنا اليوم إلى دزينة مسامير من نوع (أبو غصاب) لتدلنا على الطريق الصحيح والاتجاه الأصح في السياسة والتاريخ والاقتصاد والعلم والحضارة ... وفي كل شيء.
في زمن ضياع الطاسة ، وفقدان معاييرها .... نحتاج إلى مسامير أبي غصاب، لنغرسها في كل الاتجاهات.