كان الإعلام المعادي للأردن، الصهيوني والاجنبي والعربي، يطلق ضدنا مصطلحات لا تصمد أمام الوقائع الدامغة.
مصطلحات مثل "المنطقة العازلة" و"الدور الوظيفي" و"الوطن البديل"... في محاولة لتبخيس الأردن شعبا وكيانا، والحط من مكانه ومكانته.
سيظل مشينا ان يصم اي عربي وجود الأردن، بانه للقيام بدور وظيفي ومنطقة عازلة مانعة للجيوش العربية، التي تتحفز منذ سنة 1948 لتحرير فلسطين، لكنها تصطدم بالجدار العازل الأردني، الذي يحول بينها وبين أداء واجباتها القومية !!.
استخدم مناضلو المنابر والكنبات والميكرفونات، مصطلحي الدور الوظيفي أو (المنطقة العازلة baffer Zone)، للقول ان مهمة جيشنا العظيم هي حراسة حدود اسرائيل !
ونقولها بفخر، ان الجيش العربي الأردني، خاض الحروب العربية الإسرائيلية كافة. لا بل انه خاض معارك وحروبا اكثر من اي جيش عربي آخر.
كما فتح الأردن -ولم يغلق- حدوده وارضه وسماءه أمام الجيوش العربية.
لا بل ان الأردن سمح للجيش المصري العظيم، جيش العبور المجيد، ببناء قاعدة رادار في المزار الجنوبي بعد عدوان 1967.
وعبر الجيش العراقي العظيم من الأردن إلى فلسطين عام 1948 وقاتل في جنين وحفظ عروبتها، وهاهم شهداؤه البررة يعطرون مقبرة الجيش العراقي في المفرق.
وتجمعت في الأردن الجيوش السورية والعراقية والسعودية
عام 1967 وظل الجيش العراقي في الأردن حتى 1970.
والأردن العريق في التاريخ هو الوحيد الذي هزم العبرانيين مرتين. فقد بطش بهم الملك المؤابي الذيباني ميشع عام 840 ق.م على مرتفعات نهر ارنون (نهر الموجب) وعلى ذرى ذيبان ونيبو وبطاح مأدبا ومرج حسبان.
وبطش بهم ملك الأردن الهاشمي الأردني الحسين بن طلال في معركة الكرامة عام 1968. و أيّ بطش كان.
حفظ الأردن بالقتال وبالشهداء، عروبة القدس والضفة الفلسطينية الغربية منذ سنة 1948 حتى سنة 1967، عندما لم يفِ الرئيس جمال عبد الناصر بوعد توفير الغطاء الجوي للجيش الأردني. فواجه جيشنا المصطفوي عدوان حزيران مكشوفا، وتلك أضرحة شهدائنا تعطر أرض فلسطين الحبيبة.
ومعركة تل الذخيرة الأسطورية في 6 حزيران 1967 في منطقة الشيخ جراح بالقدس، هي أحد الشواهد الساطعة على جبروت الجندية الأردنية في دفاعها عن القدس وفلسطين.