الأحد، 11-07-2021
01:12 ص
منذ ايام كنتُ أقرأ رواية «تركية».. وفحواها، كما يرد على لسان «البطل»:
ليس بالضرورة أن « تخلع» مسؤولك «معلّقة غزلية» لكي تنال رضاه.. بل أنت مُضطر الى ان تهزّ رأسك كلما عرض عليك فكرة بخصوص العمل او أبدى رأيا أو استسحن شيئا..
كما أن عليك ان تبادر بالخضوع والنفاق والانحناء برأسك أو بجذعك، إن كان لك جذع. وتفتّش في قواميس اللغة عن مفردات الإعجاب بلون « ربطة عنقه»، وتبدي إعجابا بقميصه الذي لا يبدله، وبنطاله وقهوته. وتشيد بالمنطقة التي يسكن فيها حتى لو كانت «مزبلة». كما ان عليك ان تمتدح المطعم الذي يشتري منه «الفلافل والحمّص والفول والمسبّحَة وفتّة الحمّص»، كأن تقول، ان قرص الفلافل الذي يتناوله «مرسوم بعناية بالفرجار».
أنت مضطر لمصادقة أصدقائه والإعجاب بمعجباته ومعجبيه، ونسايبه وتشيد بغرة «خالته» حتى لو كانت المذكورة لم تذهب يوما الى «صالون» ولم تضع مشطا في «كنفوشها».
انت مضطر لحفظ آداب السلوك في حضرته، ومعرفة المزاج الذي يكون فيه، وأن «تقرأ خارطة طقسه» ولا أشطر «متنبىء جوّي».
عادي..
ان تفعل العكس وحين تخرج من عنده.. تنهال عليه باقذع الشتائم..
أنت مضطر لفعل ذلك وأكثر، إن أردت ان تبقى في عملك، والا تتحول الى «متسوّل» على الرصيف!!.
واعجبي