الجمعة 2024-11-08 17:33 م

يجب أن أحبَلَ وألِد

04:17 م
أعرف أنك الآن مثلي تماماً: وجهك في وجه المصائب الجديدة..! ها هي الحياة تعود أدراجها شيئاً فشيئاً وبعد قليل وقد يكون أقلّ من القليل سيكون مطلوب منك أن (تحبل وتلد جيشاً من المصاري)..كيف ذاك ؟ لا أعلم..لكنه المطلوب منك ..!


دخلك الآن وبعد هذا الحظر يكاد لا يأتي؛ أصلاً كنتَ قبل الحظر تفكّر كيف تمشّي أمورك والحياة مفتوحة وراتبك ماشي بالزحف إليك؟ الآن الحياة مغلقة وراتبك لا يظهر بالأفق ولا يزحف وإذا زحف فلن يصلك منه إلا بعضه؛ وهذا البعض الذي يصل منه مكسّر اليدين ومليء بالحفر في القدمين..!

ماذا سأفعل أنا وأنت الآن..؟ أجرة البيت تراكمت كثيراً..فواتيرنا صارت أطول من خيباتنا..أقساطنا تمدّ لسانها لنا وتضحك وتبكي..مصروف عيالنا الذين تحوّلوا إلى براميل بالشكل وبراميل قابلة للانفجار بوجهنا بأية لحظة؟ كيف سنعيدهم إلى الوضع (السنبتيك)..؟ أنت ربُّ الأسرة وربُّ البيت و الربُّ المطلوب منه كلّ صغيرة وكبيرة؛ ولكنّك لستَ ربَّ العمل ولستَ ربَّ (المصاري)..!.

يجب أن (تحبل وتلد مصاري)..هذا هو الحلّ الوحيد. كيف؟ لا أعلم..!  اتصل بكلّ أطباء الولادة واسألهم . نافقْ لكل خبراء الأرض . ناورْ ما استطعتَ. أنت في وجه المطلوب منك الآن؛ والمطلوب منك كثيرٌ وكثيرٌ جداً.!.

أنا في مأزق مثلك. وجاري في ذات المأزق. وأخي. وعلي؛ ويوسف وخليل ومحمد وأبو فواز وأبو إبراهيم؛ وسعاد وسلوى وفوزية وأم ماهر وأم العبد..! كلنا الآن أصفارٌ ووجهنا بلا قيمة..!

أبحث عمّن يركّب لي رحماً يحبل ويلد المصاري فقط ؛ لأسكّر مثلي مثل الأكثرية جزءاً من خوازيقي القادمة..!
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة