الثلاثاء، 29-12-2020
02:24 م
منذ عشرين عاما وانا أسمع اغنية المرحوم ناظم الغزالي وافكر بالمقطع الذي يقول فيه»يمكن الحلو زعلان». والمناسبة يا سادة ان الاغنية تتحدث عن فتاة كانت»طالعة من بيت ابوها ورايحة بيت الجيران». لكنها لم تنتبه للعاشق المحترم الذي ينتظرها بفارغ الصبر. لكنها»طنّشته»لسبب من الاسباب . ولأن»قلبه رقيق وحنون»مثل كل الزملاء العشاق ، غفر لها ذنبها واختلق لها»عُذرا»قد لا يكون سببا حقيقيا لاهمالها. وهو»يمكن الحلو زعلان «.
يمكن . بس مش أكيد.
ولهذا وبناء عليه ، فان» الحلو»معذور تماما ومن حقه ان»يتدلل»ما شاء له الدلال.
اتخيّل.. مفاوضات سياسية على مستوى عال... وتكون ثمّة وزيرة خارجية لبلد ما .. فتقوم فجأة وتذهب الى الحمام لسبب ما.. وتتأخّر. ويعتقد الحاضرون ان السيدى ربما انزعحت من الثرثرة .. ثرثرتهم.
ويقول أحدهم: يا جماعة ممكن نؤجل الاجتماع.. لغياب الزميلة ..
ويستطرد ب « حِنّيّة « : يمكن الحلو . زعلان .
او ، ان « تدقر « بسيارتك احدى الفتيات وهي مسرعة ، ولا تعتذر لك..وكان قلبك « طيّب « مثل كاتب المقال . انا.
فتسامحها وتردد :
يمكن الحلو زعلان.
هذه الرقة الجميلة التي تتكرر في حياتنا وعلى مختلف الاصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعاطفية ، ومنذ اطلقها المرحوم ناظم الغزالي الذي يُقال انه مات «مسموما «بعد ان وضعت له زوجته ـ والله أعلم ـ ، السمّ «في الطعام «. واتخيل ، انها ان كانت هي من فعلت ذلك فلربما بعد ان ضبطته متلبسا في البنت اللي كانت»طالعة من بيت ابوها ورايحة لبيت الجيران». وربما كان يردد»يمكن الحلو زعلان».
ايها الزملاء العشاق: احذروا ان تضع لكم زوجاتكم»اشي»في»قلاية البندورة»او»قنبلة» في»المنسف «. بعدين تقولوا
«يمكن الحلو زعلان» .