الأحد 2024-12-15 03:46 ص

يوميّات خائف كورونا (42)

03:54 م
 
إذن هي العطلة.! كلّ عام وأنتم بخير. عطلة غير شكل. في اليوم الأول للعيد مشياً على الأقدام فقط. ما زلنا نتحزّر : نمشي على دار فلان و دار فلان ودار علنتان..! هل فلان بن فلان يستحق أن تمشي إليه؟ هل المشي في الشوب يستحقّ العيد أم العيد يستحقّ الشوب..؟!.


أكاد أقع على قفاي من سخرية الفكرة. عطلة العيد!! عطلة!! شهران ونحن في عطلة. شهران متتابعان لا يفصل أيّامهما وساعاتهما إلا تكرار التعطيل. هل هي عطلة من العطلة..؟ هل صدقت النكتة التي قالت: بعد فكّ الحظر نحن بحاجة إلى عطلة لكي نرتاح من العطلة..!

لا أريد أن أنكّد على أحد ونحن مقبلون على عيد. العيد يستحقّ مزيداً من الأمل ؛ يستحقّ الانتشاء ؛ يستحقّ أن نملأ الكون ضجيجاً بعبارة: كل عام وأنتم بخير.

سنعود بعد العطلة. سيكون قسم كبير من القطاع العام قد عاد إلى مواقع عمله. سيعود الزحام. سنرى جيوش الكمامات . سنسمع كثيراً من النكت وكثيراً من التعليقات. سنروي لبعضنا حكايانا المتشابكة. ستكون نظرية المؤامرة هي (ترند) الكلام.

سنعود بإذن الله. وسأعود أنا ولم أحسم أمري للآن هل أواصل كتابة (اليوميّات) أم أعود لكتابة المقال اليومي بلا يوميّات..؟ لعل العطلة تساعدني باتخاذ القرار.. فعلا أنا بحاجة عطلة لكي ألملم تفاصيل كثيرة.

لعلّ القادم أجمل. وكل عام وأنتم بخير.
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة