السبت 2024-11-23 20:49 م

غلب البساطير العسكرية الإسرائيلية .. "شبشب" القسام يلقى تفاعلا واسعا

07:18 ص

الوكيل الاخباري - حاز ظهور أحد مقاتلي القسام، وهو يرتدي نعلا خفيفا "شبشبا" كما يسميه الفلسطينيون، أثناء عملية أسر عناصر قوات خاصة للاحتلال، وقعت في كمين بأحد أنفاق مخيم جباليا، تفاعلا واسعا، وهو خلاف ما يرتديه المقاتلون في الوضع الطبيعي من أحذية عسكرية قوية وخاصة.



وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بصورة قدم أحد مقاتلي القسام، وهو يسحب جثة أحد الجنود الإسرائيليين الأسرى، وهو يرتدي "الشبشب" وقالوا إن هذا النعل غلب "البساطير" العسكرية الإسرائيلية.


وقال نشطاء إن "شبشب" القساميين، قد يدخل في يوم من الأيام المتاحف العسكرية العالمية، كما سبقه بذلك "صندل" الثوار الفيتناميين، ضد الاستعمار الفرنسي والاحتلال الأمريكي، فما هي قصته.


تعود قصة الصندل الفيتنامي، والذي أطلق عليه صندل "هو تشي منه" نسبة إلى الزعيم الفيتنامي، إلى العام 1947، حين لجأ ثوار الفيتكونغ الفيتناميون، إلى صناعة أحذية متينة وخفيفة وسهلة الحركة، من إطارات السيارات العسكرية للقوات الفرنسية التي احتلت البلاد.


ومع الوقت بات أغلب المقاتلين، يصنعون الصنادل، من إطارات مركبات الفرنسيين، بعد أن ثبتت كفاءتها في تنقلاتهم داخل الغابات، وخلال تنفيذ الهجمات ضد القوات الغازية، وبات السير بين الأشجار والأدغال وفي الجبال الفيتنامية على المقاتلين الذين كانوا حفاة بالأساس، أكثر سهولة، حتى في حال هطول الأمطار وغرق الصندل في الوحل، فإن عملية التنظيف بالماء كانت سهلة للغاية.


ولم يقتصر لبس الصندل على المقاتلين، بل إن السياسيين الفيتناميين، انتعلوه، وخاصة الرئيس هو تشي منه، من ساحات القتال، إلى طاولة المفاوضات، لذلك أطلق الفرنسيون اسم الرئيس على الصندل، نظرا للرمزية التي تمتع بها، وحتى إنه عرض في متحف الرئيس الذي رافقه لأكثر من 20 عاما في رحلة تحرير البلاد.


في فترة ما بعد الحرب، بدا أن الصنادل ذات الإطارات منسية بسبب قلة استخدامها. كان هذا النوع المبكر من الصنادل متوفرًا فقط باللون الأسود وصورة الصنادل المصنوعة من الإطارات تكاد تكون موجودة فقط في المتاحف والأغاني والقصص التي تتحدث عن فترة صعبة من الحرب في الماضي.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة