الجمعة 2024-11-22 10:19 ص

الحوارات: الملك يؤكد دوما أن لا سلام دون حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية

12:01 م

الوكيل الإخباري - رصد
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات أن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في قمة القاهرة للسلام هو وثيقة عمل يمكن تبنيها إذا ما أرادت المنطقة أن تنعم بالسلام والاستقرار وذلك بقيام دولة فلسطينية على أساس عادل ووفق قرارات الشرعية الدولية.

وقال الحوارات عبر "برنامج الوكيل"، على "راديو هلا"، اليوم الأحد، إن خطاب الملك كان أخلاقي وقيمي وأممي وذهب للأساس غير العادل في التعامل مع القضايا الدولية وازدواجية المعايير حول قيمة الإنسان والتطرق إلى تطبيق القانون الدولي بحذافيره في قضايا معينة مثل أوكرانيا والتغاضي عن تطبيقه في القضية الفلسطينية.

وأضاف أن الملك توجه بكلمته بشكل مباشر إلى الأوروبيين في حديثهم عن السلام وحرية الأفراد واحترام حقوق الإنسان بالمقابل فإنهم في نفس الوقت تبنوا الرواية الإسرائيلية وتغاضوا عن الصورة الواضحة لجرائم الاحتلال الوحشية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة وما يمارسه الاحتلال من جرائم حرب من خلال حصار غزة ومنع وصول المواد الأساسية (الغذاء، الماء، الأدوية) للمدنيين هناك.

وأشار الحوارات إلى أن الملك تطرق أيضا في وقت سابق إلى أن منطقتنا لن تنعم بالأمن والاستقرار حتى يحصل الفلسطينيون على دولتهم، وأوضح أنه إذا لم تقم تلك الدولة على أساس عادل فإن الوضع سينفجر في أي لحظة وهو ما حدث يوم 7 أكتوبر وما تزال تداعياته جارية حتى الآن.

وبيّن أن الأمن لن يوفر الاستقرار والسلام لإسرائيل وأن عليها الاستجابة لقرارات الشرعية الدولية فيما يتعلق بحل الدولتين، لافتا إلى أن الملك يؤكد دوما بأن الصراع في المنطقة لم يكن لحظيا وإنما هو مشكلة ممتدة ويجب العمل على حله على أساس عادل ومنح الشعب الفلسطيني حقه بإقامة دولته.


 

وتابع الحوارات أن الغطاء الأمريكي هو وراء كل جرائم الاحتلال ضد المدنيين في غزة، لافتا إلى أن جرائم إسرائيل هي ضد حقوق الإنسان وأن مصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية والاقتصادية والأمنية فوق كل اعتبار لقيّم حقوق الإنسان.

وأضاف أن كان هناك اختلاف في المواقف العربية بقمة القاهرة للسلام بشأن القضية الفلسطينية وأن هناك الكثير من العرب ينتظرون زوال حركة حماس وذهاب المقاومة الإسلامية وهم تناسوا أنها فصيل فلسطيني وتسمح له كل القوانين الدولية بالدفاع عن أرضه، مبينا أنه حتى لو انتهت حماس فإن الشعب الفلسطيني لن يتوقف عن النضال ضد الاحتلال حتى يحصل على حقوقه المشروعة.

وشدد على أن إسرائيل من خلال بحثها عن السلام مع الدول العربية فإنها تسعى من وراء ذلك للحصول على مصالحها في المنطقة العربية وليس من أجل السلام فقط.

وختم الحوارات أن التاريخ يثبت أن الشعوب باقية والاحتلال دوما إلى زوال، وهو ما يجب على العرب استيعابه اليوم من خلال التنبه إلى مخططات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وثباتهم عليها حتى الآن رغم كل القصف والتدمير.

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة