الخميس 2024-11-21 18:29 م

كيف تكتشفين الصديقة السامة في حياتك؟

تعبيرية
03:31 م

الوكيل الإخباري-   الصداقات هي من أهم العلاقات التي نكوّنها في حياتنا، فهي تمنحنا الدعم العاطفي، وتشعرنا بالأمان، وتوفر لنا مساحة نكون فيها على طبيعتنا.



ومع ذلك، ليست كل صداقة صحية، وبعض العلاقات قد تصبح مصدرًا للتوتر والإحباط، خاصة عندما تكون غير متوازنة. وهنا قد تجدين نفسك في علاقة مع صديقة سامة تؤثر سلبًا على صحتك النفسية.
تقول الدكتورة باتريس لو جوي، خبيرة في العلاقات الإنسانية، إن الصداقات السامة هي تلك التي تستنزف طاقتك، وتجعلك تشعرين بالسوء عن نفسك. ومن علامات الصداقة السامة:


الأنانية المستمرة
الصديقة السامة غالبًا ما تكون أنانية، وتركز فقط على نفسها. في كل مرة تجتمعين فيها، أو تتحدثين معها، تجدين المحادثات تدور حولها فقط، دون أن تهتم بما تمرين به. عندما تحتاجين إلى الدعم أو الفضفضة، تشعرين بأنها غير مهتمة، أو ترغب في إنهاء الحديث بسرعة.


النقد الدائم
الصديقة الداعمة تشجعك وتدفعك نحو الأفضل. ولكن إذا كانت صديقتك تنتقدك باستمرار، سواء في مظهرك أو أسلوب حياتك أو حتى اختياراتك المهنية، فهذا ليس من علامات الصداقة الحقيقية. النقد المستمر يقلل من ثقتك بنفسك، ويجعلك تشعرين بأنك لستِ جيدة بما يكفي.


الغيرة والتنافس
الصداقة الحقيقية لا تعرف الغيرة أو التنافس. إذا شعرتِ أن صديقتك تحسدك على نجاحاتك، أو تحاول دائمًا التفوق عليك في كل جانب من جوانب الحياة، فهذا مؤشر قوي على أنها تتعامل معك بشكل سام. الصداقات الصحية تقوم على التشجيع، وليس محاولة التفوق على الآخر.


الاعتذارات الكاذبة
الصدق هو أساس أي علاقة ناجحة. إذا كانت صديقتك تعتذر، ولكنك تشعرين بأن اعتذاراتها غير صادقة، أو إذا كانت تتصرف بطريقة تظهر عدم الاتساق بين أقوالها وأفعالها، فهذه علامة على أن العلاقة قد تكون غير صحية.


عدم الموثوقية
في الأوقات الصعبة، تحتاجين إلى صديقة تقف إلى جانبك وتدعمك. إذا وجدتِ أن صديقتك غائبة عندما تحتاجين إليها، أو تخلف وعودها باستمرار، فهذا دليل على أن العلاقة غير متوازنة. الصديقة الحقيقية تقف معك في السراء والضراء.


التلاعب بمشاعرك
التلاعب هو من أخطر السلوكيات التي تظهر في الصداقة السامة. إذا شعرتِ بأن صديقتك تستغل مشاعرك أو تصرفاتك بطريقة تؤذيك، أو تحقق لها مصلحة شخصية، فقد تكون هذه علاقة ضارة، ويجب الابتعاد عنها.


الدراما المستمرة
الصديقة السامة عادة ما تجلب معها الكثير من الدراما والمشكلات. تجدين أن العلاقة مليئة بالجدالات، والصراعات، والأحداث السلبية التي تؤثر في صحتك النفسية. الصداقات الصحية قائمة على السلام الداخلي، وليس الفوضى المستمرة.


محاولة عزلك عن الآخرين
في بعض الأحيان، تحاول الصديقة السامة أن تبعدك عن الآخرين في حياتك، سواء عبر نشر الشائعات أو انتقاد أصدقائك الآخرين أو حتى شريك حياتك. الهدف هو أن تجعلك تشعرين بأنك لا تحتاجين إلى أحد غيرها، ما يعزز سيطرتها عليك.


كيف تتعاملين مع الصديقة السامة؟
إذا أدركتِ أنك في علاقة صداقة سامة، من المهم أن تتخذي خطوات لحماية نفسك:
التحدث بصراحة: ابدئي بمحاولة التحدث مع صديقتك عن مشاعرك. قد تكون غير مدركة للسلوك الذي يؤذيك، وقد تساعد المحادثة في تصحيح العلاقة.


وضع حدود: إذا استمرت السلوكيات السامة، حاولي وضع حدود واضحة لحماية نفسك. قد يشمل ذلك تقليل التواصل أو تغيير ديناميكية العلاقة.


اتخاذ القرار بالابتعاد: في بعض الحالات، قد يكون من الضروري الابتعاد عن هذه الصديقة للحفاظ على صحتك النفسية. الصداقة الحقيقية تقوم على الدعم المتبادل والاحترام، وإذا كانت علاقتك تخلو من هذه العناصر، فمن الأفضل إنهاء العلاقة.

 

فوشيا

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة