الوكيل - أختصر المدير الفني للمنتخب الأولمبي لكرة القدم جمال ابو عابد الاحاديث والتصريحات في الشأن الرياضي بعباراة واضحة، واختزل ما يحدث الآن على ساحة كرة القدم بوضع النقاط على الحروف، ومن استمع له على شاشة التلفزيون الاردني وصلته الرسالة.
ابو عابد، تحدث بواقعية فلم يجامل الاتحاد الذي يعمل تحت مظلته، ولم يدغدغ عواطف الجمهور او يؤجج غضبهم الى ما وصلت اليه اللعبة محلياً، وقدّم رسالة اعلامية ربما لا يقدّمها اعلاميون كثر.
اوجز التقاطعات التي نالت من الكرة الاردنية على صعيد توقف واستئناف الدوري وتحضيرات المنتخب الأولمبي ولقاءات المنتخب الوطني الودية واستعداداته لبطولتي كاس العالم وآسيا، وما للاتحاد والاندية وما عليها، واين هي من استحقاقاتها.
اشار ابو عابد كمدرب الى «وهمية التصنيف» للمنتخب الوطني، وسلبيات الدوري وعوائده الفنية والبنية التحتية التي نتغنى بها وهي غير موجودة على الارض، اذ يكفي ان انفقنا اموالاً طائلة ولا يوجد ملعب تدريبي للمنتخبات، او مركز طبي لعلاج اللاعبين او فندق رياضي يخفف نفقات المعسكرات واستضافة المنتخبات، وحتى الفرق التي تستضيفها الأندية، بدل الإقامة في الفنادق.
هذه امور تبدو ليست جديدة في تناولها، ولكن عندما تصدر من مدرب مثل ابو عابد،عاصر التجربة وتعايش مع الفرق الكبيرة بانجازاتها كنادي الفيصلي، او المنتخبات ، قبل ان يخوض مهنة التدريب، فإنها تبقى حّجة عليه، وهي في الحقيقة حجّة له قبل ان تكون للمدربين الآخرين.
فما اشار اليه هذا المدرب الواثق من نفسه وقدراته، وما تناوله من حديث وردود، فإنما تعني، ايضاً، موضوعيته وشفافيته، وانتهاء بمصداقيته، ذلك انه لم يقحم نفسه بالتبجيل والإشادة والكلام السطحي، كما هي عادة كثير من مدربين وغيرمدربين واعضاء مجلس ادارة وفي مواقع اُخرى، لا هّم لهم سوى تجميل الأشياء، وكأن الرياضة الاردنية، ومنها كرة القدم خافية على أحد.
يتساءل ابو عابد «لماذا لا يمتد الدوري لأطول فترة من العام، بحيث تتاح الفرص لمشاركة اللاعبين مع المنتخبات والاندية دون ضغط، وطالما عندنا اجندة الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي»؟
لا نريد ان نجعل من المدير الفني للمنتخب الاولمبي «المنقذ» للكرة الاردنية، او على الأقل المنتخب الذي يقوده، ولكن صراحته زاد عليها إخلاصه وهو يواصل مع الجهاز المساعد التدريبات مع ان استئناف الدوري صار على بعد ساعات، وكان من الممكن اطلاق صراح اللاعبين ويستريح في منزله.
نعم ، لعلنا نزيد على ما نطق به «ابو زيد» عندما نقول: اننا بكل أسف لم نحافظ على مكتسبات المنتخبات وخسرنا الدوري فنياً ومادياً، ماذا عن المستقبل؟
ربما كان هذا لسان حاله، وان لم ينطق به، رغم كل هذه الصراحة وهذا الوضوح.
الرأي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو