الخميس 2024-12-12 16:46 م

أحمدي نجاد: «إسرائيل» بلا جذور وستزول قريباً

05:39 م

الوكيل - رويترز: تجاهل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الاثنين، تحذيرا من الأمم المتحدة بتجنب التصريحات المثيرة للمشاعر وقال قبل الجلسة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة إن إسرائيل ليس لها “جذور” في تاريخ الشرق الأوسط وسوف “تزول”.


وقال أحمدي نجاد للصحفيين في نيويورك إنه لا يأخذ التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية مأخذ الجد ونفى إرسال أسلحة إلى سوريا ولمح إلى التهديدات الإيرانية بقتل الكاتب البريطاني سلمان رشدي.

وأضاف نجاد للصحفيين في نيويورك حيث من المقرر أن يحضر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الجاري “في الأساس نحن لا نأخذ تهديدات الصهاينة بجدية، نملك كل وسائل الدفاع ونحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا”.

وتابع “إيران موجودة منذ سبعة آلاف إلى عشرة آلاف عام مضت. وهم (الإسرائيليون) يحتلون تلك الأراضي على مدى السنوات الستين أو السبعين الأخيرة بدعم من الغربيين وقوتهم. ليس لهم أي جذور هناك في التاريخ.”

وأستكمل الرئيس الإيراني، بالقول “نحن نعتقد أنهم وجدوا أنفسهم في طريق مسدود ويسعون إلى خوض مغامرات جديدة للهروب من هذا الطريق المسدود، لن تضار إيران بقنابل أجنبية.”
وأشار “نحن لا نحسب لهم حسابا حتى كطرف في أي معادلة فيما يخص إيران. فهم في مرحلة تاريخية يمثلون إزعاجا طفيفا يظهر في الصورة ثم يختفي.”

وأكد أحمدي نجاد إن المشكلة النووية هي في نهاية الأمر مشكلة بين الولايات المتحدة وإيران ويجب أن تحل بالتفاوض.

وأستطرد “القضية النووية ليست مشكلة لكن المهم هو التوجه الذي تتخذه الولايات المتحدة بشأن إيران، نحن مستعدون للحوار للتوصل إلى حل جذري للمشاكل لكن بشرط أن يقوم ذلك على النزاهة والاحترام المتبادل.”

وشدد “لا نتوقع أن يتم حل مشكلة دامت 33 عاما بين الولايات المتحدة وإيران بشكل سريع، ولكن لا سبيل إلا الحوار.”

ورفض أحمدي نجاد اتهام إيران بأنها ترسل أسلحة إلى سوريا، وقال ردا على سؤال إن هذه الأنباء “تم نفيها بشدة رسميا”، مضيفا “نحن نسعى لتحقيق السلام في سوريا، نحن نحب الجانبين، ونرى أن كلهم أشقاؤنا على حد سواء”.
وأضاف “التدخل في سوريا من الخارج جعل الظروف أصعب كثيرا، يجب علينا المساعدة في وقف العنف والمساهمة في، (تسهيل) حوار وطني”.
وسئل أحمدي نجاد أيضا عن الخطوة التي اتخذتها مؤسسة دينية إيرانية بزيادة المكافأة التي رصدتها لمن يقتل سلمان رشدي ردا على الفيلم المسيء للإسلام.
وقال الرئيس الإيراني بشأن رشدي “أين هو الآن؟ هل هو في الولايات المتحدة؟ إذا كان هناك فيجب ألا تعلنوا ذلك حفاظا على سلامته.”
وتطرق أحمدي نجاد أيضا إلى قضية فيلم “براءة المسلمين” الذي أنتج في كاليفورنيا وفجر احتجاجات مناوئة للأمريكيين في أرجاء العالم الإسلامي. ورفض فيما يبدو موقف واشنطن التي ترى أن الفيلم يستحق الإدانة لكن حرية التعبير لا بد أن تحترم، قائلاً: “وقال أحمدي نجاد “يجب ألا تتعارض الحريات مع حريات الآخرين”.
وتساءل “إذا سبك أحد فماذا أنت فاعل؟، أليس سب الآخرين شكلا من أشكال الجريمة؟”
وفي واشنطن استنكر المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور تصريحات الرئيس الإيراني مؤكدا التزام الولايات المتحدة تجاه أمن إسرائيل.
وصرح فيتور “تصريحات الرئيس أحمدي نجاد عدوانية وشائنة ومثيرة للاشمئزاز، وهي تؤكد مجددا السبب في أن التزام أمريكا حيال أمن إسرائيل يجب أن يكون راسخا ولماذا ينبغي على العالم محاسبة إيران على عدم الوفاء بالتزاماتها.”

وربطت الحكومة الأمريكية شركة النفط الوطنية الإيرانية بالحرس الثوري رسميا اليوم الاثنين وهو ما يمكن الولايات المتحدة من تطبيق عقوبات جديدة على البنوك الأجنبية التي تتعامل مع الشركة.
وقال البيت الأبيض إن من المقرر أن يؤكد أوباما التزامه بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي ويتناول الاضطرابات التي شهدها العالم الإسلامي بسبب فيلم اعتبر مسيئا للنبي محمد في كلمته التي يلقيها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة غدا الثلاثاء.

جدير بالذكر أن تنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية وتقول إن برنامجها النووي سلمي ويهدف إلى توليد الكهرباء.

والتقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع أحمدي نجاد أمس الأحد وحذره من مخاطر الإدلاء بتصريحات مثيرة للمشاعر في الشرق الأوسط.
غير أن الرئيس الإيراني لم يكترث بالتحذير ولمح في حديثه للصحفيين من خلال مترجم إلى رفضه السابق لحق إسرائيل في الوجود


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة