الخميس 2024-12-12 15:30 م

أسس اختيار الزوجة ذات الإعاقة و حرمانها من الزواج

06:03 م

بقلم :عبد الله عمرإبراهيم - قبل الحديث عن اختيار الفتاة ذات الإعاقة للزواج لا بد من الحديث عن الاستقلالية الاجتماعية لذوي الإعاقة بشكل عام و ذوات الإعاقة بشكل خاص فما زال الكثير من أهالي ذوات الإعاقة متقوقعين في معتقداتهم و أفكارهم الرجعية و حتى في أبسط الأمور وهو حق الحياة الطبيعي الذي و هبه الله تعالى لكل إنسان على وجه البسيطة و الذين بكل أسف يمنعون بناتهم الحياة بأشكالها بسبب أنها ذات إعاقة حتى و لو كانت إعاقتها غاية في البساطة وفي كثير من النماذج يعرضونها للموت البطيء و ذلك من خلال حرمانها من حقوقها و يعملون على إنهاك قواها من خلال قضاء معظم اليوم في أشياء غير مفيدة أو تعريضها لأعمال منزلية شاقة أو حتى حرمانها من مجرد التفكير بالاستقرار الإنساني الطبيعي | الزواج، و أعتقد أن الجزء الأساسي في المشكلة يكمن في عدم وجود بنية تحتية مؤهلة لدمج ذوي الإعاقة بشكل عام

أما مسألة اختيار الفتاة ذات الإعاقة من أجل الزواج فمازال هناك رفض اجتماعي كبير و واسع سواء كان من قبل الذكور (الخاطبين) أو من قبل النساء الوسيطات في طلب الزواج، و الحجة في ذلك مسألة التدبير المنزلي و عدم القدرة على ذلك و التفكير الضيق بهذه الزاوية و هذا غير صحيح لأن الله سبحانه و تعالى إذا أخذ من عبده شيئا عوضه بشيء آخر و هي تستطيع القيام بذلك لأن الإعاقة ليست حاجزا بل تصنع المستحيل فماذا لو أخذت الفرصة بذلك؟



و باعتقادي أن نظرة النساء قاصرة جدا في هذا و لا ينظرن إلى المستقبل و لم يفهمن المغزى من خلق الله للفتاة ذات إعاقة و لا حتى الخاطبون فالله لم يخلق إنسانة ذات إعاقة عبثا و إنما حتى تتكامل مع قرينها الآخر فيحصل التكافؤ جسديا و عاطفيا.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة