الخميس 2024-12-12 20:47 م

إلى أين سيصلون؟!

07:24 ص

أغن?ة علي الحجّار الجد?دة 'انتو شعب واحنا شعب'، تفضح 'ا?جندة الفاش?ة' المرعبة، التي ?تم تمر?رھا ال?وم ضد ل?س فقط الت?ار

ا?س?مي وأنصاره، ول?س فقط من ?قف ضد ا?نق?ب العسكري، بل حتى أولئك الذ?ن رفضوا الطر?قة التي تمّ بھا فضّ اعتصامي
رابعة العدو?ة والنھضة، مثل ?سري فودة وعمرو حمزاوي، وحتى من ?تخوفون من النزعة الھست?ر?ة الحال?ة، مثل باسم ?وسف!
من ?تحدثون عن ا?رھاب والتطرف وفقھ العنف والتكف?ر عل?ھم أن ?ستمعوا ج?ّداً لكلمات أغن?ة الحجّار، لما ف?ھا من مضمون مرعب؛
?قصي كل من ? ?بصم على ما تقوم بھ المؤسسة العسكر?ة، ل?س من المشھد الس?اسي فقط، بل حتى من صفة الشعب والمواطنة، وكأنّ
ھؤ?ء أعداء وخصوم في الداخل، ?جب اقت?عھم من جذورھم، تحمل معاني 'ش?طنة' الت?ار ا?س?مي عموماً.
'ا?جندة' نفسھا تثوي وراء مقالة نُشرت في صح?فة عرب?ة با?مس تتحدث عن 'خدعة ا?س?م المعتدل'، و?روّج كاتب المقال لفكرة
خط?رة تساوي ا?خوان المسلم?ن والت?ارات ا?س?م?ة التي أعلنت قبول العمل السلمي والد?مقراط?ة بالقاعدة والجماعات المتشددة،
وا?حزاب السن?ة والش?ع?ة، وحماس وحزب ا?، فتضعھم جم?عاً في 'حق?بة واحدة'!
ماذا ?عني نفي ا?س?م المعتدل، والزجّ با?س?م??ن جم?عاً في خندق ا?رھاب والتطرف والعنف؟! الجواب ل?س إ?ّ أمراً واحداً، ھو
ا?قصاء والحلّ ا?مني، وتبر?ر استخدام قوان?ن الطوارئ وا?حكام العرف?ة، وا?سال?ب القمع?ة كافة ضد ھذه الت?ارات جم?عاً، وعدم
إظھار أي مشاعر من الرحمة والتعاطف، مع أي جر?مة ضد حقوق ا?نسان والحر?ات العامة، أو اعتقال وقتل مع أبناء ھذه الحركات.
?مكن معا?نة نتائج ھذه الروح الھست?ر?ة المتطرفة، ف?ما حدث في م?داني رابعة العدو?ة والنھضة، ومع أبناء ق?ادات ا?خوان، الذ?ن
استُھدفوا انتقاماً من آبائھم، وضد المدن??ن المحتج?ن السلم??ن، فلم نسمع إ?ّ أصواتاً محدودة خجولة من الس?اس??ن وا?ع?م??ن والمثقف?ن
العلمان??ن والل?برال??ن، الذ?ن رفضوا ذلك، فكانت معاقبتھم بحم?ت تشو?ھ وردح شرسة، كما حدث مع البرادعي وعمرو حمزاوي
وغ?رھما!
إلى أ?ن ?ر?دون الوصول؟! ھو السؤال، الذي أطرحھ على نفسي، عندما 'أرصد' ھذه ا?جندة وتجل?اتھا في الس?اسة وا?ع?م، والتحالف
الذي تستند إل?ھ ما ب?ن أنظمة وقوى س?اس?ة وشخص?ات وماك?نة الثورة المضادة، والمركز ا?مني والعسكري الذي ?حرّكھا!
ھل ?تخ?ّلون، بالفعل، أنّھم ?ستط?عون القضاء على 'الت?ار ا?س?مي' وامتداداتھ وجذوره عبر ھذه ا?لة القمع?ة، فكر?اً وإع?م?اً وأمن?اً،
وھل الحل الوح?د في مواجھة ا?س?م??ن واقت?عھم من اللعبة الس?اس?ة ?تمثّل في دفعھم بالقوة إلى العمل تحت ا?رض والتنظ?مات
السر?ّة وتبنيّ خطاب العنف والراد?كال?ة والقاعدة؟!
ھل ?تصوّر أصحاب ھذه المقاربة البائسة، بالفعل، أنّھم قادرون على اغت?ال 'الجمھور ا?س?مي' عموماً، ثقاف?اً وس?اس?اً وإع?م?اً، بما
ف?ھ من آ?ف ا?طباء وأساتذة الجامعات والمھندس?ن والمحام?ن والمعلم?ن وأبناء الطبقة الوسطى ورجال ا?عمال!
مرّة أخرى تعود بنا ھذه المقاربة إلى ا?نظمة ا?من?ة القمع?ة، وھو ما نراه بالفعل عبر تصدّر رموز نظام مبارك وسائل ا?ع?م ال?وم
دفاعاً عمّا ?حدث، ونقرأ ?حد خبراء ا?من المصري سابقاً، ?شرعن ف?ھ عودة جھاز أمن الدولة بقوة، و?تھّم من ?قف ضد ذلك بأنّھ من
'الطابور الخامس'، وربما أفضل من وصف ھذه الحالة ھو المثقف ال?ساري الفلسط?ني، جوز?ف مسعد، بأنّھا 'مبارك?ة بدون مبارك'!
? حلّ إ?ّ بالد?مقراط?ة، وإذا كان صح?حاً أنّ صناد?ق ا?قتراع ل?ست وحدھا الد?مقراط?ة، فھنالك منظومة ق?م وثقافة وأسس، إ?ّ أنّ
ا?سلوب ا?مني والقمع والمعتق?ت والطوارئ ل?ست بالتأك?د ھي الخ?ار ا?فضل!


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة