الأحد 2024-12-15 10:37 ص

الإمارات تحذر قطر

03:35 ص

حذرت الامارات العربية المتحدة قطر امس الجمعة من قطيعة نهائية معها في حال لم تأخذ بجدية مطالب دول الجوار، وبينها إغلاق قناة «الجزيرة»، في تصعيد جديد في الازمة الخليجية، من جهتها حذرت الامم المتحدة من ان الازمة وصلت إلى «مرحلة خطيرة».


وجاء التحذير على لسان وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش بعد اكثر من اسبوعين من اسوأ أزمة دبلوماسية تشهدها منطقة الخليج منذ سنوات.

واتهم قرقاش قطر بتسريب وثيقة احتوت على مطالب أعدتها السعودية والامارات والبحرين ومصر التي قطعت علاقاتها مع قطر في الخامس من حزيران بعد اتهامها بدعم الارهاب.

وذكرت قناة «الجزيرة» القطرية أن الكويت التي تتوسط في الازمة، سلمت الوثيقة التي لم يتم الكشف رسميا عن مضمونها، الى قطر.

وبحسب الوثيقة التي نشرت وتم تداولها على حسابات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب الدول الاربع دولة قطر باغلاق قناة الجزيرة، وخفض مستوى تمثيلها الدبلوماسي في إيران، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية على الأراضي القطرية، وقطع العلاقات مع جماعة الاخوان المسلمين وحزب الله وتنظيمي القاعدة داعش.

وكتب قرقاش في تغريدات على تويتر «التسريب يسعى إلى إفشال الوساطة في مراهقة تعودناها من الشقيق. كان من الأعقل أن يتعامل مع مطالب ومشاغل جيرانه بجدية، دون ذلك فالطلاق واقع».

وأكد أن «الأزمة حقيقية وتصرفات الشقيق وإدارته المرتبكة يمدها سجل من تقويض أمن المنطقة على المحك، ويبقى أن الوضوح أفضل لنا جميعا والطلاق أحيانا أخير».

واضاف «الخيارات أمام الشقيق واضحة: هل يختار محيطه واستقراره وازدهاره؟ أم يختار السراب والازدواجية وعزلته عن محيطه؟ لعل الحل في افتراق الدروب؟».

من جهتها قالت الأمم المتحدة، مساء امس إن الأزمة الخليجية وصلت «مرحلة خطيرة»، ونأمل أن تسعى الدول المعنية لحلها عبر الحوار.

جاء ذلك في تصريحات لـ»أيري كانكو»، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للمنظمة الأممية، حول الموقف من لائحة المطالب، التي قيل إن دول السعودية والبحرين والإمارات ومصر، قدمتها لرفع الحصار المفروض على قطر.

وقطر عضو في مجلس التعاون الخليجي إلى جانب البحرين والكويت وعُمان والسعودية والإمارات.

ودخلت الولايات المتحدة على خط الأزمة، ودعا وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الى الوحدة بين دول الخليج.

وتعتبر قطر أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي في العالم وتستضيف أكبر قاعدة جوية اميركية في الشرق الاوسط.

وإضافة الى قطع العلاقات الدبلوماسية، اغلقت الدول المجاورة لقطر مجالها الجوي أمام شركات الطيران القطرية، كما أغلقت الحدود البرية الوحيدة للدولة الغنية بالغاز والتي تربطها بالسعودية.

ومن ضمن القائمة التي تحتوي على 13 مطلبا، والتي تم تسليمها الى قطر، أن تقوم الدوحة بتسليم شخصيات معارضة مطلوبة في الدول الجارة الثلاث وفي مصر.

وقال قرقاش في تغريدة أخرى «على الشقيق (قطر) أن يدرك أن الحل لأزمته ليس في طهران أو بيروت أو أنقرة أو عواصم الغرب ووسائل الإعلام، بل عبر عودة الثقة فيه من قبل محيطه وجيرانه».

وأضاف «لا يمكن القبول باستمرار دور الشقيق كحصان طروادة في محيطه الخليجي ومصدر التمويل والمنصة الإعلامية والسياسية لأجندة التطرف، وعودته مشروطة».

وكان دبلوماسي أجنبي قال مؤخرا ان الأزمة «وصلت الى طريق مسدود» و»لن تنتهي قريبا».

وصرح تيلرسون الاربعاء ان واشنطن تدفع من اجل الحصول على قائمة من المطالب الواضحة و»المنطقية والقابلة للتطبيق».

وقال «دورنا تلخص في تشجيع الاطراف على طرح مطالبهم على الطاولة بوضوح حتى يمكن معالجة هذه القضايا والبدء في عملية حل للتوصل الى نتيجة».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، هيذر ناورت، لصحافيين إن واشنطن «مندهشة» حيال عدم تقديم السعودية والدول المتحالفة معها تفاصيل بشأن اتهاماتها ضد قطر.

وأضافت «كلما مر الوقت، ازدادت الشكوك بخصوص الاجراءات التي اتخذتها السعودية والامارات».

إلا أن الرئيس دونالد ترامب اطلق تصريحات تعكس اصطفافه الى جانب السعودية في هذه الأزمة.
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة