الجمعة 2024-11-15 12:00 م

"الاختناق بالغاز" يتصدّر المشهد الأردني

09:20 م

جلنار الراميني - باتت مشاهد الاختناق، نتيجة لاستنشاق غاز المدافئ 'شبه يومية' ،الأمر الذي يتطلب تحذيرات وقائية ، تحسبا من ضحايا جدد.

والقدر في موت محقق يكون أسرع من مساعدة هؤلاء الأشخاص الذي يُحدّق الموت بهم جراء الغاز ، نتيجة لنقص شديد في الأكسجين، فتصبح أسطوانة الغاز قنبلة موقوتة ، حري التنبّه إلى وجودها في المنازل، وما نجد إلا أن عدم الوعي بخطورتها هو السبب الرئيسي في أن يفقد الشخص حياته ، فيصبح الغاز هو القاتل .

وأصبحت تقارير الدفاع المدني ، بحسب ما يصل 'الوكيل الإخباري' ، في أيام الشتاء، بالكاد تخلو من حوادث اختناق جرّاء غاز المدافئ ، ما يعني أن الاختناق أصبح كالبوم الذي ينعق في المجتمع الأردني.

فما هو الاختناق؟

هي حالة من النقص الشديد في المعروض من الأكسجين إلى الجسم والذي ينشأ من عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي الأمر الذي يؤثر في المقام الأول على الأنسجة والأعضاء.

وهناك العديد من الظروف التي يمكن أن تحدث الاختناق، وكلها تتميز بعدم قدرة الفرد على الحصول على ما يكفي من الأكسجين من خلال التنفس لفترة ممتدة من الزمن،ويمكن أن تشمل جميع الظروف ولكنها لا تقتصر على، انقباض أو انسداد المسالك الهوائية (مثلاً من الربو وتشنج الحنجرة أو انسداد بسيط نتيجة وجود مواد غريبة)، أو من وجود الفرد في بيئات حيث الأكسجين لا يمكن الوصول إليه بسهولة (مثلاً تحت الماء، أو في الفراغ)، أو من وجود الفرد في بيئات حيث يتوفر الأكسجين بما فيه الكفاية، ولكن لا يمكن تنفسه بشكل ملائم نظراً لتلوث الهواء كتلوث الهواء بالدخان بشكل مفرط. ويمكن القول أن الاختناق يمكن أن يسبب الغيبوبة أو الموت.


نتائج الاختناق

في الاختناق يعاد توزيع الدم بحيث يذهب معظمه إلى الدماغ من أجل الحفاظ على ترويته لأطول فترة ممكنة فتتأثر بذلك تروية الأعضاء الأخرى مما يعني أن هنالك أذى سيعتريها والأعضاء هي القلب الذي يصاب باعتلال عضلة قلبية ، والأمعاء تصاب بالتهاب قولون، كما أن الكلية ستصاب بنخر أنبوبي حاد.

كما وتنقبض الأوعية الرئوية فيرتفع الضغط الرئوي ، عدا عن نقص نتاج القلب بسبب الحماض الذي يبطئ النبض ويخفض الضغط والتأثير على آلية التنظيم الذاتي للتروية الدماغية.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة