الأحد 2024-12-15 10:07 ص

الخوالدة: الاردن قطع شوطا بتطوير كفاءة الادارة الحكومية

08:48 م

الوكيل - شارك وزير تطوير القطاع العام الدكتور خليف الخوالدة في الجلسة المغلقة لوزراء الخدمة المدنية بالدول العربية, ضمن أعمال القمة الحكومية بدورتها الثالثة 2015 التي انعقدت بدبي بمشاركة 4 آلاف قيادي ومتخصص من 93 دولة.


وقال الخوالدة في مقابلة مع مراسل وكالة الانباء الأردنية (بترا) في دولة الامارات العربية المتحدة على هامش القمة اليوم الاثنين، ان الاردن حقق انجازات كبيرة في مجال تطوير العمل في القطاع العام وجعله ذي كفاءة عالية وكمستقطب أساسي للكوادر المدربة القادرة على خلق قيمة مضافة للاقتصاد.

واعتبر ان أبرز ما ناقشه الاجتماع هو كيفية التركيز على العنصر البشري وأهميته في تطوير الاداء الحكومي وكيفية العمل على تعزيز انتاجية القطاع العام، من خلال تفعيل الاليات المرنة التي تمكن حكومات من الاستجابة لحاجات ومتطلبات مواطنيها المتزايدة والمتطورة بشكل متسارع.

وقال إن النقاشات كشفت بصورة جلية، أن المنافسة لم تعد في اطار محصور بين القطاعين العام والخاص، لتتعدى كل الحدود إلى المنافسة بين القطاعات على مستوى الدول، موضحا ان العالم بفعل تقنيات التواصل أصبح لا يعترف بالحدود الجغرافية وبالتالي أضحت التحديات التي تواجه القطاع العام عابرة للقارات بشكل يتطلب مواكبة التطورات لحظة بلحظة.

وذكر وزير تطوير القطاع العام ان النقاشات تضمنت، الاقرار بان القطاع الحكومي، اقترب أكثر من مفاهيم القطاع الخاص، لكن الخصوصية تكمن في أن من يمتلك المعرفة يمتلك القرار بالنسبة للقطاع الحكومي، ومن يمتلك المعلومة يمتلك السوق بالنسبة لشركات القطاع الخاص.

واعتبر ان نجاح سياسات تطوير القطاع العام، يمكن قياسها من خلال رفع انتاجية القطاع وخلق مزيد من فرص العمل في مختلف قطاعات الدولة وفي الاقتصاد والشركات عموماً من خلال تنفيذ سياسات مربوطة بأهداف محددة.

وبسؤاله عن مبادرات القمة حول الحكومة الذكية، نفى ان تكون التطبيقات الحديثة والذكية تقلل الاعتماد على العنصر البشري، موضحا ان رفع كفاءة الاداء الحكومي يرافقه الحاجة الى مزيد من العقول والطاقات التي ستنتقل بتطوير هذه الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين من جيل إلى آخر.

وشدد الخوالدة على ان العنصر البشري، يظل هو المحرك الرئيسي في تطوير أداء الجهاز الحكومي في مختلف الدول، داعيا إلى مواصلة التفكير في التصورات التي تمكن أجهزة الدولة من توقع ما يحتاجه مواطنيها من خدمات بعد 5 أو 10 سنوات من الوقت الحاضر وهذه مهمة في غاية الصعوبة تتطلب دمج التجارب العالمية.

وحث على تطوير وحدات الموارد البشرية التي تزود الحكومات بالموظفين والكفاءات المطلوبة معتبراً ان هذه الوحدات هي نقطة البداية في خلق أي خطة لتطوير الأداء لموظفي القطاع العام.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة