الأحد 2024-12-15 10:57 ص

الزبن يحذر القوى الارهابية من الوصول للحدود الاردنية

01:28 ص

الوكيل - وجه رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول الركن مشعل الزبن رسالة الى الاقليم، بان من تسول له نفسه النيل من هيبة الدولة ستقطع يده، محذرا» الذي يتحدث عن تهديد الأردن واستقرار الأردن لا يعرف الأردنيين وجيشهم ولم يقرأ تاريخهم». تحذير الزبن ياتي في ظل فوضى في الاقليم يسيطر عليها تنظيم» داعش» شمالا في سورية وشرقا في العراق، حيث تمكنت من السيطرة على محافظتين في العراق نينوى والانبار، بالاضافة الى سيطرته على محافظة الرقة ودير الزور في سورية.


الباحث في شؤون الجماعات الاسلامية مروان شحادة لا يرى راهنا خطورة من تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية التابع لتنظيم القاعدة، لكنه لا يخفي تخوفه على المدى المنظور، اذا تمكن من السيطرة على اجزاء اضافية في العراق وسورية ولبنان.

رئيس هيئة الاركان المشتركة الذي يمثل اعلى رتبة في الجيش بعد القائد الاعلى الملك عبدالله الثاني، وجه رسالة حازمة وحاسمة في ظل عيد الجيش، فخاطب قائده ورفاق سلاحه من الضباط وضباط الصف والمتقاعدين خلال احتفالية امس الاول» مولاي جلالة القائد الاعلى ستظل القوات المسلحة بتوجيهاتكم ودعمكم المتواصل تحمل رسالة الوطن وسيظل رجالها يمدون اجسادهم جسورا يعبر الوطن عليها من العسر الى اليسر عيونهم عيون الصقر وايديهم على الزناد، سيوفهم مشرعة لتقطع اليد التي تمتد لتنال من هيبة الوطن وامنه واستقراره».

وتابع الزبن في تحذيره باعطاء لمحة تاريخية سريعة عن الجيش والدولة قائلا: «مخطئٌ من يظن ان هذا البلد الصغير بحجمه وامكاناته غير قادر على الوقوف في وجه التحديات ومقارعة الخطوب واستشراف المستقبل والصعود الى القمم بكل عزيمة واصرار، ان الذي يتحدث عن تهديد الأردن واستقرار الأردن لا يعرف الأردنيين وجيشهم ولم يقرأ تاريخهم».

وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال المتحدث باسم الحكومة محمد المومني كان في وقت سابق اكد بان الجيش يقف بالمرصاد لكل من يريد اختراق حدود وامن الدولة الاردنية.

ويؤكد المومني بان الاردن مستهدف من الجماعات والتنظيمات الارهابية، لكن المومني يعلن ثقته بالجيش، ويستطرد بقوله› قدرات وجاهزية القوات المسلحة الاردنية واجهزتنا الامنية كانت دوما بالمرصاد لهذه التنظيمات، وقد استطاعت الحفاظ على الامن الوطني›. داعش تقترب من حدود الدولة الاردنية شرقا من العراق في محافظة الانبار وامتدادها الجغرافي والسياسي والديمغرافي السني وهي محافظة نينوى التي يزيد عدد سكانها على 3,5 مليون نسمة، وصولا الى الشمال الشرقي حيث الحدود مع سورية، حيث تمركز داعش في محافظات حمص ودير الزور والسويداء والرقة ودرعا. رسالة الجيش في عيده، تاتي للجماعات الارهابية التي تحاول وتنشط اعلاميا بتوجيه رسائل تهديد بقرب وصولها للحدود الاردنية واقامة امارة اسلامية، على الحدود مع الاردن، وهو ما يؤدي ان حصل لزعزعة امن واستقرار الدولة والاقليم.

فقبل نحو شهرين كشفت مصادر استخبارية عراقية عن مخطط يقوده تنظيم داعش لنقل جبهاته القتالية إلى الأراضي الأردنية، بعد اتخاذه قرارا بالانسحاب من العراق.

وقالت حينها المعلومات الاستخبارية إن قائد «داعش» أبو بكر البغدادي بعث ببرقية سرية إلى جميع المجاميع المقاتلة داخل العراق بضرورة الانتقال فورا ونقل «عمليات الجهاد إلى الأردن».

واعتبر حينها عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية في البرلمان العراقي عباس البياتي» استمرار الوضع الحالي على الحدود العراقية الأردنية في محافظة الأنبار نذير خطر على الدولتين في حال امتد نفوذ هذه الجماعات الإرهابية إلى بعض الأماكن، التي من شأنها أن تهدد الحركة الاقتصادية بين البلدين وتهدد الداخل الأردني أيضا». داعش تريد بناء حزام جغرافي يمتد على طول الحدود الاردنية السورية العراقية، الامر الذي يحتم بناء منظومة تعاون اقليمية.

ويحذر شحادة في شرحه للوضع الاقليمي بعد تمدد «داعش» ان تكمنت داعش من التمدد في العراق وسورية فان ذلك سيكون له انعكاسات سلبية على الساحة الاردنية»، معتبرا ان» داعش لها امتداد ومؤيدون على الساحة الاردنية بين انصار تيار السلفية الجهادية بشقيه، جماعة الزرقاوي وابو محمد المقدسي».

ويذهب شحادة لتوضيح الموقف» سبب تمدد داعش الموقف من ايران»، معتبرا ان المعركة طويلة، وستتحول خلال الفترة المقبلة من حرب في سورية الى حرب على ما يسمى الارهاب، وتوجيهه القوى الاقليمية والدولية لانظارها لمحاربة داعش في المنطقة.

وتنظر داعش للاردن بانها ممر لتحرير فلسطين، حيث يؤكد شحادة، ان هذا المنهج لدى داعش سيؤدي لمواجهة حتمية عسكرية مع القوات المسلحة الاردنية والاجهزة الامنية.

ويتابع شحادة تقوم الاجهزة الامنية منذ فترة بمحاولة محاصرة اتباع التيار السلفي الجهادي من اتباع داعش وجبهة النصرة من خلال التضييق عليهم ومحاصرتهم واغلاق الحدود بوجههم للوصول الى سورية وايداع من يتم القاء القبض عليه الى محكمة امن الدولة.

ولم يخف خبير الجماعات الاسلامية شحادة من عدم قدرة وكفاية مقاتلي داعش على التمرس والاستمرار بالحفاظ على المناطق التي يسيطرون عليها سواء في سورية او العراق، مشيرا الى ان السلاح الذي يملكونه ليس متطورا مقارنة مع سلاح الجيش العراقي الذي يبلغ تعداده مليون عسكري وسلاح الجيش السوري. اشتعال الساحة السورية والعراقية، وتمدد انصار القاعدة ومقاتلي السلفية الجهادية، يتطلب مزيدا من اليقظة والحيطة وفتح العيون على الحدود في الداخل والخارج، وهو الامر الذي جعل رئيس اركان الجيش مشعل الزبن اصدار بيانه التحذيري والتهديد في الوقت نفسه الذي يظهر في الاعلام تمدد داعش في المنطقة.

العرب اليوم


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة