الوكيل - أكد السفير السعودي لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، أن أي بحث في القضية السورية خلال مؤتمر 'جنيف 2' يجب أن يكون بغرض الإعداد لانتقال سياسي حقيقي للسلطة، مضيفاً أنه إذا لم يكن هذا هو الهدف فسيكون هناك غموض في الصورة لا يتفق مع واقع الأمور.
وشدد المعلمي، في حديث لصحيفة 'الحياة' اللندنية، على رفض الرياض اختزال القضية السورية في مسألة الأسلحة الكيمياوية، مضيفاً: 'نرغب من المجتمع الدولي أن يتعامل مع القضية برمتها'.
وانتقد الدور السلبي لإيران الذي لا يؤهلها لأداء دور فعال في صنع السلام وصنع سوريا الجديدة، داعياً طهران إلى التخلي عن دعم النظام والمجموعات المسلحة الداعمة له.
وأوضح السفير السعودي أن دعم إيران لحزب الله في لبنان تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، مشدداً على ضرورة أن تقرن القيادة الإيرانية الجديدة المنتخبة الأقوال بالأفعال.
الحمد: القضية جزء من الأمن القومي السعودي
وعلق الكاتب والمحلل السياسي تركي الحمد قائلاً: 'إن القضية الإيرانية السورية هي جزء من الأمن القومي السعودي، فنحن نشاهد مفاوضات أميركية مع إيران وهذا يعني تنازلاً من قبل أميركا، يؤثر على منطقة الخليج ولنا في العراق'.
وأضاف الحمد: 'إدارة أوباما تحاول الانسحاب من جميع الأحداث السياسية بهدوء، والمشكلات التي تعاني منها الحكومة نفسها داخلياً ستجعلها تقدم هذه التنازلات الكثيرة والخطرة والتي تضر بمصالح السعودية وتكون من صالح إيران والكل يبحث عن مصالحه'.
وتابع: 'إيران فرضت نفسها على المجتمع الدولي وعلى الاتحاد الأوروبي وذلك كله بسبب امتلاكها لبرنامج نووي، وهذا الأمر طالبت به سابقاً في الخليج، بأن يكون هناك برنامج نووي خليجي فهذا سيعزز من قوة المنطقة ويرسم التوازن'.
وأوضح تركي الحمد 'لا يوجد دولة لها أصدقاء دائمين، والولايات المتحدة ستضحي بعلاقتها مع السعودية في حال رأت أن إيران هي شرطي الخليج وأنها ستعمل على حل الأزمة السورية فلن تتردد أميركا بالتنازل عن أصدقائها'.
هذا وتسعى الولايات المتحدة إلى إقناع المجلس الوطني السوري المعارض في التخلي عن قراره بعدم المشاركة في مؤتمر السلام في سوريا المقرر منتصف نوفمبر مؤكدة على أهمية مشاركته.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جينيفر بساكي إن هذه العملية شهدت الكثير من التقلبات وإن الأمر ليس مفاجئاً نظراً إلى الوضع الصعب على الأرض.
وأشارت بساكي إلى أن مشاركة المعارضة في مفاوضات السلام أمر أساسي ومهم، مذكرة بأن الخيار الوحيد لوضع حد للحرب الأهلية هو الحل السياسي.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو