الأحد 2024-12-15 10:37 ص

.. الضيف وصدر الدار!

06:54 ص

.. ونقول للاخوة السوريين الذين اختاروا الأردن بلداً يحمي إنسانية من يلوذ به لاجئاً في الزعتري أو في غيره؛ لا تمدوا أرجلكم أكثر، ولا «تتفرفدوا» خارج قواعد اللجوء!!:

- فالأردن لم يوجه لكم دعوة مفتوحة للإيواء والإطعام والتطبيب، والدراسة، ذلك أن واجب الدولة الأردنية هو واجبها نحو مواطنيها!!.
- .. والأهم، أن الأردن لم يتدخل في الشأن السوري فهو ليس مع النظام وليس مع المعارضة، ولذلك فهو لا يشعر بالذنب لهذه الجرائم التي تحدث، ولا يكفّر عن ذنوب الانحياز. فلا هو سلّح، ولا موّل ولا قاتل إلى جانب النظام أو المعارضة. وعلى الذين دفعوا المليارات، والذين بعثوا بآلاف المرتزقة أن يحملوا ذنب السوريين الهاربين بأرواحهم، ورعايتنا للاجئين السوريين، وتنظيم الرعاية الدولية لهم هي لوجه الله والعروبة!!.
إن النظام في مخيمات اللاجئين هو أولاً لمصلحتهم. وإذا قرر البعض حرق الخيام، واشعال النار في الحاويات فذلك لا يضرنا، أما التطاول على رجال الأمن فهو الجريمة المضاعفة:
- فرجل الأمن الأردني لا يحمل سلاحاً. لذا فالاعتداء عليه هو جريمة كبرى, فكيف اذا كان الاعتداء من لاجئين استقبلناهم على الحدود, واخذنا جرحاهم الى المستشفيات وقدمنا لهم الطعام والايواء والمدرسة؟؟
- واذا كان هناك من اللاجئين من يحتد لانه «شهم» و»شجاع», فإن عليه أن يمارس الشهامة والشجاعة في بلده المذبوح من الوريد الى الوريد ويعود الى سوريا!!
- نغضب جداً من التطاول على رجال الامن الذين «يخدمون» آلاف اللاجئين.. يخدمونهم فعلا!! وعلى حساب فقراء الاردن..
- لقد جربنا ونحن نأوي مليوناً هربوا من الكويت!! وكنا نرى اردنيين من شيوخ الاردن يحملون العنب والخبز الى الناس, هنود وباكستانيين وعرب وعجم. وحين تم نقل هؤلاء اشترطوا نقلهم بطيرانهم.. لا بالطيران الاردني, وبعدم دفع رسوم الهبوط والاقلاع في مطاراتنا. وكنا نسمع كلاماً غير محترم اذا قصرنا في تقديم الخدمة المجانية لمليون ضيف.. وكنا نسكت مراعاة لاوضاع اللجوء فنحن بلد لاجئين في الاساس!!
ندعو الدولة إلى التشدد في تعاملها ضمن حدود القانون والأعراف,. فالضيف له صدر الدار كما يقولون، لكنه لا يستحق شيئاً إذا خرج على الأعراف والقوانين، فلا يجوز المتاجرة بالجراح والآلام.. لأننا لم نسببها، ولا شاركنا بها!.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة