الأحد 2024-12-15 14:17 م

العصابات المسلحة

02:00 م

بقلم : معتصم محمد يعقوب - ربما من اغرب ما صادفت في حياتي من خلال متابعتي للاحداث الاخيرة على الصعيد السوري حينما خرجت جموع المتظاهرين السلمين المنادين النظام الحاكم واذنابه بالرحيل وتسليم السلطة الى الشعب, هذا الشعب الذي ضاق الامرين من نظامه القمعي المستبد الذي يحكمه ويعبث فيه كيفما شاء دونما يتجرء احد على لومه حتى .


فلقد كنت اتعجب بشدة حينما كان النظام يطلق النار على المتظاهرين العزل في اولى ايام الثورة اي قبل ما ينشق جندي واحد عن صفوف الجيش. ويدعي فيما بعد ان من قتل من المتظاهرين قتل بأيدي عصابات ارهابية مسلحة تدعم من قبل جهات واطراف خارجية عربية وغربية. وتقوم بالقتل والتعذيب والتدمير ولاغتصاب والنهب والسرقة, وغيرها من الامور التي يقشعر لها الابدان وتهدف الى نشر الفتنة والطائفية بين ابناء الشعب السوري الواحد.

الشعب السوري الواحد الذي ما اجتمع يوما من الايام الا حينما اشتعلت الثورة وصار العدوا والصديق واحد همهم الاساسي هو الحرية وعيش حياة على الاقل ان تكون مقبولة وتكاتف الجميع من اجل هذا المطلب الوحيد .

فالسؤال هنا والذي دار في ذهني وفي ذهن الكثيرين ممن يتابعوا الثمثيلية السورية التي تستخف بعقول الناس, السؤال هنا اين هي العصابات المسلحة من المظاهرات المؤيدة لنظام؟؟ والتي تخرج بالمئات حسب قول وليد المعلم وزير خارجية سورية, اذ كانت هذا العصابات تدعم من اجل محاربة النظام وكل من يؤيد النظام , ولماذا ثبت لنا العكس فالمظاهرات المعارضة تتعرض لاقسى انواع الاعتدائات وابشعها , اما المؤيدا فانها تجرى على احسن وجه دونما بتعرض احد منها لشيئ .

ومن له يد في قتل اناس ابرياء لا يدرون لما قتلوا او من الذي قتلهم, كل همهم عيش حياة كريمة بعيدا عن الذلة والمهانة, فان كنت خاطئ فهل يعقل ان اكذب عيني واصدق عيون الاخرين, ام اننا في زمان يكذب فيه الصادق ويصدق فيه الكاذب, على كل حال فان ما نطلبه هو ان يحكم الناس عقولهم ويسيروا على منهج الصواب دون خوف من احد فهذا النظام هو احق ان يخاف من شعبه وليس العكس, فهوا قتل منهم الكثير ليظل حاكم على من بقي مهم, يحكم فيهم شرع الكفار وشرع من دعموه وقدموا له جميع انواع المساعده حتى يفني كل من يعارض سياسته في الحكم .

فجميعنا نعلم انه لا يوجد شيئ في سورية اسمه عصابات مسلحة او مجموعات ارهابية, انما المجموعات الارهابية والعصابات المسلحة هي النظام وكل من يؤيد النظام, لان من يوافق بشار الاسد ويريده ان يبقى رئيساً , ماهوالا جزء منه وشريكه في الجريمة, وسيأتي عليه اليوم الذي يرى فيه رئيسه معلقاً على حبل المشنقة بأمر الله وحده كما حصل لغيره من الطغات العرب .


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة