الأحد 2024-12-15 14:17 م

العقبة تستعد لاستقبال 15 ألف سائح

11:53 م

الوكيل - قال مفوض الاستثمار والسياحة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي، ان مدينة العقبة تستعد اعتبارا من منتصف الشهر الحالي ولغاية نهاية العام لاستقبال اكثر من 15500 سائح بواقع 14 باخرة مختلفة الأحمال من جنسيات أوروبية، مؤكداً أن عدد البواخر ارتفع عن العام الماضي بنسبة 20 % عن العام الماضي.


وأوضح ماضي ان العقبة ستشهد وصول اول رحلات البواخر في 11 الشهر الحالي وتحمل على متنها 600 سائح من الجنسية الأميركية، في حين ينتظر قدوم باخرة اخرى عملاقة في 16 الشهر ذاته وتحمل على متنها أكثر من 3100 سائح من جنسيات أوروبية أغلبها من الجنسية الأميركية والالمانية والبريطانية.

وبين ماضي أن السلطة تخطط لإنشاء مرفأ للسفن السياحية عبر تجهيز البنية التحتية في ميناء العقبة بالتعاون مع شركة المعبر الدولية، لاستقطاب أكبر عدد من البواخر التي لوحظ مؤخرا ازدياد أعدادها بشكل كبير.

واضاف ماضي أن السياح على متن هذه البواخر سيزورون مدينة البتراء ووادي رم، مشيرا الى أن غالبية السياح هم من زوار اليوم الواحد أو 48 ساعة.

وكشف ماضي عن خطط السلطة الترويجية لمدينة العقبة وتسويقها كنقطة جذب للبواخر السياحية، عن طريق ترويج مشترك مع شركات عالمية متخصصة بالسياحات البحرية.

يذكر أن البواخر السياحية عادة تتألف من عدد من الطوابق والغرف صغيرة المساحة، والغرض الأساسي لها هو السياحة وليس النقل، وفي الغالب فإن السفن السياحية تعمل على الذهاب والعودة للميناء ذاته، الذي انطلقت منه وأغلب البواخر السياحية تكون فاخرة وغالية الثمن.

وأكد خبراء في القطاع السياحي إن سياحة البواخر تسهم في زيادة أعداد السياح الى مختلف المدن الساحلية في العالم، وذلك من خلال الإبحار في المحيطات والبحار في رحلة تستغرق عشرة أيام أو أكثر لتتوقف خلالها في محطات قصيرة تستغرق على الاغلب يوما واحدا في تلك المدن، مؤكدين أن مدينة العقبة السياحية تعد من أهم المحطات التي ترسو بها تلك البواخر، وتتميز بالمناخ المعتدل، خاصة خلال فصلي الخريف والشتاء؛ حيث يقومون بزيارة المدينة الوردية ولمدة يوم واحد.

يشار الى أن هذا النوع من السياحة قد انفق اكثر من 25 مليار دولار في العالم خلال العام 2011، وقد أصبح الاكثر نموا في العالم؛ حيث تزداد بمعدل 8 % سنويا وتنقل (100) مليون مسافر على متن تلك البواخر التي تمتلكها شركات عملاقة قامت باستثمار مليارات الدولارات لتطوير وتسويق هذا النوع من السياحة.

وبالنسبة للطائرات العارضة اشار ماضي إلى أن مطار الملك الحسين الدولي استقبل منذ بداية العام الحالي عشرات الطائرات العارضة من جنسيات أوروبية مختلفة، مثلما استقبل رصيف الميناء السياحي عددا من البواخر السياحية في زيارة إلى مدينة العقبة ضمن برامج سياحية أعدتها السلطة مع المكاتب السياحية المختصة.

وقال ماضي إن العمل على زيادة استقدام السياح عبر رحلات الطيران العارض إلى مدينة العقبة وتقديم الحوافز والتسهيلات للشركات العاملة في هذا المجال من شأنه أن ينشط السياحة في المثلث الذهبي (البتراء، وداي رم، العقبة)، بالإضافة الى رفع نسبة الأشغال الفندقية طوال العام الحالي.

وأكد أن سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة ركزت على استقبال رحلات الطيران العارض إلى العقبة أسوة ببعض المدن السياحية المجاورة، إذ تبين أن هنالك منفعة جيدة من وراء ذلك.

ويعرف الطيران العارض على أنه طيران يستخدم طائرات صغيرة الحجم مخصصة لنقل السياح فقط، ويمتاز بتدني كلفة الرحلات ما يجعله أكثر فائدة للمدن السياحية مقارنة بالطيران المنتظم.

وأشار ماضي إلى أن 'السلطة الخاصة' تعمل بالتعاون مع الجهات السياحية الحكومية والخاصة على تقديم حوافز للطيران العارض، الذي يأتي مباشرة إلى مدينة العقبة وتوقيع اتفاقيات مع شركات كبرى مختصة بهذا الموضوع، مؤكداً أن برامج التحفيز التي تقدم لشركات الطيران العارض تتعلق بتقديم تسهيلات لهذه الطائرات التي تأتي من مختلف دول العالم من حيث تكاليف الوقود أو لم تكن مكتملة من حيث عدد الركاب.

وحسب خبراء فإن فكرة الطيران العارض تقوم على قيام شركات طيران غير منتظمة، إما تابعة لمنظم رحلات‏ وإما مستقلة، بتنظيم رحلات مخفضة للوفود السياحية ضمن رحلات شاملة أو في مواسم معينة على أساس تقديم سعر أرخص بشرط تحقيق حمولة عالية للطائرة - نحو 90 % مثلا.

وعلى هذا الأساس فإن الطيران العارض ليس له جداول تشغيل منتظمة ثابتة، وهو بأسعار مخفضة، ورحلات لا تعمل إلا بعد الوصول إلى نقطة معينة، كما أنه لا يسمح للناقل من خلاله ببيع تذاكر للأفراد مباشرة ولكن يجب أن تباع المقاعد من خلال وكلاء سياحيين.

الغد


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة