الأحد 2024-12-15 10:17 ص

المؤسسة العسكرية تدير المشهد من دون «وسطاء»

11:46 ص

الوكيل - المؤسسة العسكرية الأردنية تدخل المشهد السياسي من بوابة التعبير الاعلامي عن نفسها، الذي يهدف الى توضيح الأمور ووضعها في نصابها.


دخول المؤسسة العسكرية على خط التصريحات المباشرة لتوضيح طبيعة الأوضاع على الحدود الاردنية السورية، او التعليق على الاحداث اليومية، من ضبط التسللات الى مواجهة المتسللين، يعتبر تحولا نوعيا في طريقة ادارة المشهد السياسي والعسكري.

هذا التطور اللافت طغى على المشهد الأردني، تزامنا مع انتهاء زيارة الملك عبد الله الى الولايات المتحدة ولقائه الرئيس أوباما. الرئيس الأمريكي الذي شدد على ضرورة فرض ضغوطات جديدة على سورية، أثناء اللقاء الذي جمعه مع جلالة الملك عبدالله، في رسالة توحي بأن الأردن قد يكون شريكا في عملية ترجمة الضغوطات.

الرد الأردني جاءت تعبيراته واضحة، ليس فقط بشكل الاجراءات على الأرض، بل بنقلها والتعبير عنها مباشرة عبر قناة المؤسسة العسكرية الأردنية. كثير من التقارير السابقة اتهمت الأردن علنا بالضلوع المباشر في تهريب السلاح والمسلحين، الأمر الذي وصل ببعضهم لتوجيه أصابع الاتهام لعناصر وأفراد بالتورط المباشر في هذه العمليات. تغيير نهج الصمت القديم وتبنّي أسلوب انفتاحي مباشر بنقل الوقائع والتطورات يعتبر من الخطوات المهمة في هذه المرحلة، خصوصا أنه يساهم في اغلاق أبواب الاشاعات اولا.

وثانيا يعتبر رسالة واضحة للجميع ممن تسول لهم أنفسهم توظيف الحدود الأردنية وفقا لاجنداتهم ومصالحهم الخاصة.

هذا ما يفسر وصول المؤسسة العسكرية اليوم للقناعة المتمثلة بضرورة التعبير عن نفسها من دون وسطاء وانهاء مشهد اللغط الذي ساد على مدار الثلاث سنوات الماضية.

العرب اليوم


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة