تذكّرتُ المدرسة «الحمرا» وهي مَدْرَستي الثانية بعد مدرسة «الوكالة» في مخيّم إربد التي شهدت دراستي في الصفّين الأول والثاني إبتدائي.
«المدرسة الحمرا» كانت هي الأشهر في «الرصيفة»، وكانت «حمراء» اللون من الخارج وسط بيوت سكنية تحاصرها من كل الجهات. وظلت كذلك،حتى اواخر
السبعينيات من القرن الماضي، حيث تحولت الى شقق سكنية.
وقد درستُ فيها من الصف الثالث ابتدائي حتى الصف الثالث اعدادي وهو الحد الأقصى للدراسة في مدارس وكالة الغوث، وبعدها يتحول الطلبة الى المدارس الحكومية قبل «اختراع» المدارس الخاصة».
أذكر أن بدايتي»لوثتي» الأدبية والصحفية كانت في «المدرسة الحمرا».
أدبيا كنتُ قد بدأتُ «أُخربش» من كنتُ أعتقد أنه «قصائد»، وكانت في المرحلة الابتدائية ـ السادس ابتدائي ـ،حيث تخيلتُ نفسي» قيس بن الملوّح» وكانت ثمة «محبوبة» أتخيلها «معجبة» بي. كنتُ أنتظرها كل صباح وهي ذاهبة بمريولها «الأزرق»/ المرحلة الابتدائية، ومن ثمّ مريولها « الأخضر» بعد ان اصبحت في «الأول ثانوي».
كنتُ أخرج في عزّ البرْد والمطر كي أراها بين صويحباتها تسير في «الطّلعة» المقابلة لبيتنا. كنتُ كل مرة اعود الى نفسي كي أكتب لها «شيئا» من الغزَل،ولا أظنها قد قرأت أيّا منه. ومرة أحرجتني عندما أهديتها كتاب مصطفى صادق الرافعي وكان بعنوان « أوراق الورد» وهو نثر جميل،يومها رفضت صاحبتي تناول الكتاب، وكانت ما تزال صغيرة ربما في الصف الخامس ابتدائي.
يا للطفولة «الغبيّة»..
لكنه الجنون المبكّر لـ «ولد» كان يتخيّل نفسه «شاعرا عاشقا».
صحفيا، شهدت «المدرسة الحمرا» أولى «كلماتي الصباحية»،وأذكر الميكرفون الذي يُحْمَلُ باليد مثل ميكروفونات مطربي الخمسينيات، ويومها خاطبتُ الطلبة قائلا»أبنائي الطلبة» وكان منهم من «يحلق لحيته»،أي من دخل مرحلة المراهقة قبْلي. وطبعا «بهدلوني» كيف اخاطبهم «أبنائي» وأنا أصغر منهم.
كنتُ أُردد في البداية ما يقوله مدير المدرسة بالميكروفون.ثم اكتشفتُ في الكلمات التالية الصواب وعدّلتُ خطابي الى « أعزّائي الطلبة».
وكنتُ كل يوم أعدّ «كلمة صباحية» في موضوع مختلف. وكنتُ أجمع قصاصات من المجلات والصحف المتيسّرة ـ وقتها ـ وأُمارس «صحافة مبكّرة « من خلال «مجلات الحائط».
كنتُ موزّعا بين الدراسة وبين كتابة «القصائد الغزلية» لفتاة أحلامي وإعداد «الكلمات الصباحية»، وهي المرحلة التي سبقت تعاملي مع الصحافة الحقيقية، من خلال النشر لأول مرّة في « بريد القرّاء» في جريدة «الدستور» تحت إشراف استاذنا العزيز فوز الدين البسّومي، وكان ذلك في بداية المرحلة الثانوية.
وللجنون»بقيّة»..!!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو