الإثنين 2024-12-16 10:57 ص

النواب بين من يجتهد ومن يهمل

10:25 ص

بين غياب العديد من النواب لحضور جلسات المجلس و حضور بعضهم لفترة ومن ثم المغادرة , ومن لم يقم على دراسة جدول الاعمال ويحضر نفسه للجلسة التالية و ضغط الوقت واهمية انهاء القوانين المؤقتة المطروحة يصر رئيس مجلس النواب سعد هايل السرور على الخروج بقوانين مشبعة البحث عميقة النتائج شاملة لغالبية المواطنين في المملكة .

فالمتابع لمناقشات المجلس لقانون الضمان الاجتماعي المؤقت ومدى العمق الذي يناقش به النائب التفاصيل وجدنا كمراقبين ان الحس النيابي التشريعي الوطني مغموس بشكل كبير بكل ما يطرحه النواب آخذين بعين الاعتبار امران سلامة وديمومة اموال الضمان وحسن الاستثمار بها وكذلك حق المواطن الاردني بشكله العادل المتساوي البعيد عن المغالاة او التقتير , والسعي نحو خلق حالة توازن حقيقي بين شرائح وطبقات المؤمن عليهم وبشكل متدرج ومعقول ومقبول , فلا يجوز لاحد ان يكون راتب ضمانه 30 الفا او عشرين او حتى عشرة الاف مهما كان راتبه الشهري العادي , ونحن لا حظنا عمليات تحايل كبيرة تمت على رواتب الضمان كادت مع عملية الاستثمار الفاشلة للعديد من المشروعات ان تضر بمستقبل مؤسسة الضمان واموال المواطنين .
القضية ليس بانهاء المجلس للمشروع وحسب بل بكيفية اخراجه بالشكل الذي يكفي متطلبات المواطنين لمدة تزيد على عشر سنوات حيث متغيرات جديدة وافاق اوسع وفرص اكثر . لهذا فان استمرار المجلس واصرار الرئيس والمجلس الدائم على مناقشة القانون واشباعه نقاشا سينتج قانونا يصلح لان يكون معبرا عن تطلعات المواطنين وقناعتهم ورضاعهم وبالوقت نفسه ثقتهم به ما يعطيه المزيد من الدعم والقوة وخاصة في حركة الاستثمارات التي سترفع من حجم الفائدة لصندوق الاستثمار .
قوانين مهمة مثل قانون الضمان وقانون الاستثمار وقانون الضريبه وقوانين اخرى تحتاج للنائب النائب وتحتاج لمن يدرس ويطلع ويسأل ويسمع لاراء وتوجهات العديد وبالتالي تكوين الراي الاصوب ليطرح داخل المجلس , هكذا نفهم دور النائب وتشكيل رايه وهكذا نفهم الشورى والتعددية وهكذا تولد القوانين التي تخدم الوطن والمواطن .
النواب ليسوا اساسا بكم الحضور بمقدار كم المشاركة ونوعيتها , ولكن من الضروري ومن باب المسؤولية حضور النواب الا بعذر والمشاركة في اخراج مثل هذه القوانين المهمة .
رئيس المجلس والمجلس الدائم افلحوا عندما قرروا نشر اسماء الحضور والمتغيبين , فمن حق الناخبين والقواعد الانتخابية ان تعرف اداء نوابهم وان يشاهدوا طبيعة الفكر الذي انطلق به هؤلاء النواب ومدى توافقهم مع تطلعاتهم , فالنائب الذي يمارس دوره التشريعي والرقابي ويتحمل مسؤوليته الوطنية تجاه قضايا الوطن وتحدياته ويبذل الجهد في سبيل تحقيق غايات النيابه هو النائب الذي سيترك بصمات حقيقية على الساحة البرلمانية والسياسية , في حين سيبقى النائب الذي لا يقدم شيئا مجرد شيخ عشيرة لا يملك مقومات المشيخة .
الدورة العادية القادمة ستبدأ في شهر تشرين الاول القادم وامام المجلس جهد كبير مطلوب ومسؤولية كبيرة مطروحة وهذه تحتاج الى رئاسة موثوقه وخبرة متعمقه وادارة شامله محبوبه اضافة الى ادوار متعدددة يتقاسمها النواب بكتلهم ولجانهم بحيث يتم تشكيل مصفوفة عمل تنجز بافضل النتائج واقصر الطرق واعمق حوار .
فهل سنشهد ذلك لاحقا .


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة