الإثنين 2024-12-16 10:37 ص

"النواب" يندد بالرسوم المسيئة للرسول الكريم

05:27 م

الوكيل - اصدرت لجنة التوجيه الوطني والإعلام النيابية بياناً يستنكر الإساءات للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بحجة حرية التعبيرعن الرأي، وذلك خلال الجلسة المسائية لمجلس النواب اليوم الأحد.


وتلا النائب زكريا السيخ البيان تحت القبة قبل أن يتبناه المجلس تاليا نصه:

'رصدت لجنة التوجيه الوطني والإعلام النيابية، بقلق بالغ، تكرار نشر صحف غربية رسوما كاريكاتورية إستفزت وأهانت الشعور الديني لما يزيد عن مليار ونصف المليار من أمة الإسلام، كان أخرها ما نشرته صحيفة (تشارلي إبيدو) الفرنسية إستهدفت فيه رمز الإسلام وقائده رسول الرحمة للبشرية جمعاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ( وما بعثناك إلا رحمة للعالمين)، وذلك بحجة حرية الراي والتعبير المزعومة'.

إننا نرى إن هذه الأفعال الشيطانية تأتي في سياق حملة ممنهجة تعمل وفق مخطط خبيث ومدروس، لقوى ظلامية إرهابية، مليئة بالكراهية والتطرف، استخدمت الوسائل الإعلامية التحريضية بهدف توظيفها في الحشد والتعبئة لتأجيج الفتن والصراعات وصولا إلى الصدام بين الأمم والشعوب وأتباع الديانات السماوية.

ونحذر بأن إستمرار هذه المخططات الخبيثة سيساهم في إيجاد بيئة حاضنة للتطرف والإرهاب ونعتبر أي دولة أو جماعة أو جهة مهما كانت تدعم هذه الأفعال الإجرامية أو تتعاطف وتسهل وتبرر دوافعها فهي شريك مباشر في دعم الإرهاب والتطرف.

ومع إيماننا بقدسية الحريات الصحفية وحرية التعبير عن الرأي، إلا أننا نرى أن ما أقدمت عليه الصحيفة الفرنسية وأخواتها يشكل جريمة وإنتهاك صارخ لضوابط ممارسة مفهوم الحريات وفقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان و معاهدة القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، بالإضافة إلى أن القوانين الأردنية كذلك تجرم إهانة الشعور الديني مثل (قانون العقوبات 278 و 189/4 و 273، المطبوعات والنشر 38/ب/ج ، المعاملات الإلكترونية 38) وتبين جميعها بجلاء أن هذه الحقوق ليست حقوقا مطلقة وإنما تخضع لاعتبارات محددة مفادها 'خلق حالة من التوازن ما بين الحقوق'، فحرية الرأي والتعبير وحرية الفكر لا تعني بأي حال من الأحوال ازدراء الأديان والتعدي على كرامة أرباب الديانات السماوية و نثر بذور الكراهية والعنصرية والتمييز بين الشعوب أو إثارة النعرات الدينية و الطائفية والعرقية.

وتوصي لجنة التوجيه الوطني والإعلام بضرورة العمل على إيجاد جبهة نيابية عربية إسلامية وأممية واسعة للعمل على سن تشريع دولي يجرم الإساءة إلى أرباب الديانات السماوية من الأنبياء والرسل، وتدعو المسلمين إلى عدم الانجرار إلى أفعال عنف ودموية يوظفها دعاة الفتن لتشويه صورة ديننا الإسلامي الحنيف وأن الرد الأمثل هو التمسك بديننا وسنة نبينا، ونؤكد بأن الكراهية والجهل بخصال وصفات الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم دفع هذه الفئة الضالة إلى اقتراف جريمتهم، فلو عرفوك يا حبيبي يا رسول الله لما آذوك ولكن الجاهل عدو صاحبه (وإنك لعلى خلق عظيم).

وفي سياق ذي صلة، طالب النائب خميس عطية باسم كتلة مبادرة من المجلس برفع قضية على الصحيفة الفرنسية بعد نشر الاساءة المقصودة للرسول رسول الله صلى الله علية وسلم.

وبين عطية 'على جميع البرلمانات العربية رفع قضية على الصحيفة لمنع تكرار تصرفها بنشر صور مسيئة للرسول الاعظم'.

وأكد أن 'ما تدفع به هذه الرسومات من ردات فعل غاضبة كفيل بإيجاد مناخ او بيئة حاضنة للتطرف والعنف والإرهاب الذي هو موضع استنكارنا وإدانتنا ونسعى الى مقاومته بكافة صوره واشكاله'.

كما استنكر النائبان أحمد هميسات وقصي الدميسي، الرسوم المسيئة معتبران أن ما قامت بها الصحيفة هو جريمة نكراء هزت مشاعر المسلمين، مطالبين بعمل موحد تجاهها.

كما طالب النائب مصطفى شنيكات مجلس النواب بإصدار ببيان يدعو الشعوب العربية لنبذ التطرف والارهاب وإيجاد حل السياسي في سورية باعتباره هو الحل لانهاء ما يجري في المنطقة، مستذكراً كذلك ما يحصل من قتل على اساس الهوية والطائفة في لبنان.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة