الخميس 2024-12-12 23:47 م

اﻟﻘﺒﻮل اﻟﻤﻮﺣﺪ واﻟﻘﺒﻮل اﻟﻤﺘﻨﻮع

07:01 ص

ما ?قرب من 54 ألف طلب للقبول الموحد في الجامعات ھذا العام، وعلى النظام القد?م، ?ننا لم نتوصل بعد إلى ص?غة أكثر عق?ن?ة وتقدما؛ مع تقد?رنا القوي

للص?غة الحال?ة من ح?ث العدالة بالق?اس استناداً إلى مسطرة واحدة للجم?ع، طبعا بعد استثناء المكرمات، والتي ?تم القبول ف?ھا وفق مسطرة تنافس?ة واحدة
أ?ضا.
كث?ر من الناس ما ?زال غ?ر مقتنع بأن ا?مر ?طبق على الجم?ع فع?؛ ف?تصلون بك من أجل 'دزّ' ا?بن من طر?ق جانب?ة للحصول على التخصص الذي ?
?ت?حھ لھ معدلھ تنافس?ا. ھذا مع أن ا?مر ا?ن أخف كث?را مما كان عل?ھ قبل عام?ن، ح?ن كانت قوائم الد?وان الملكي والعشائر موجودة. ففي ح?نھ، كان ا?مر
? ?طاق فع?؛ ھجمة شاملة من كل من ?عرفك و? ?عرفك للتوسط من أجل مقعد، وإن أمكن فمنحة أ?ضا من خ?ل 'الد?وان'.
في ح?نھ، كنت وأنا أتوسط لھذه الغا?ة أقوم بإسماع المسؤول?ن في 'الد?وان' ك?ما غاضبا على ھذه الطر?قة المع?بة والخط?رة التي تد?م وتعمق ثقافة فاسدة
مق?تة، تدفع المجتمع عصورا إلى الوراء، ح?ث نصف ا?ردن ?لھث في تلك الفترة خلف أي واسطة، من أي مكان، وبأي وس?لة، للفوز بمقعد على حساب من
?نتظمون بكل احترام واستس?م للنظام خلف قوائم القبول التنافس?ة.
لحسن الحظ أننا تخلصنا، وبقرار ملكي، من ھذا ا?مر المع?ب. وأنا بالطبع مع تجاوز كل ا?ستثناءات، باستثناء ترت?ب مع?ن للمناطق والمدارس ا?قل حظا،
وذلك ?سباب تنمو?ة حتى ? تزداد الفجوة اتساعا ب?ن المناطق والمجتمعات في البلد الواحد، وتمك?ن من ھم فع? في ظروف أقل حظا. وعلى كل حال،
فالمكرمات لفئات مثل القوات المسلحة والمعلم?ن وغ?رھم، ل?س ف?ھا واسطة ومحسوب?ة، إذ تجري على أساس تنافسي شفاف لعدد المقاعد المتاحة لكل قطاع.
إنما ھذا النظام كلھ؛ نظام القبو?ت، ?حتاج إلى تغ??ر ضمن مشروع إص?ح التعل?م العالي؛ مشروع ا?ص?ح الذي ?راوح منذ سنوات بدون خطوة فعل?ة في
الم?دان، رغم أننا أشبعنا الواقع الموجود نقدا، وشرحناه وشخصناه، وحددنا ع?تھ وع?وبھ التي تع?ق التنم?ة والتحد?ث. وھذا ل?س بالك?م أو بالتعل?قات
الصحف?ة السر?عة، بل با?بحاث والدراسات الموثقة حول ع?وب الجامعات والتعل?م العالي، والتي عُقدت لھا عشرات المؤتمرات والندوات.
لنعد الى القض?ة المحددة، وھي نظام القبو?ت؛ فما ?زال أناس ?راجعون من أجل أبناء حصلوا على معد?ت قد تقل بأعشار الدرجة عن المستوى المتوقع
لمقاعد الطب أو الھندسة، وھم ?ستخسرون أن ابنھم الشاطر المقتدر ?ُحرم من دراسة ما ?ر?د بسبب فارق تافھ، لعل الصدفة وحدھا صنعتھ في امتحان
'التوج?ھي'. لھذه الغا?ة، كان ھناك تصور بأن ? ?بقى امتحان 'التوج?ھي' وحده أساس القبول في التخصصات المختلفة.
إن فارقا من عشرات الع?مات -بافتراض أنھ لم ?كن ھناك أي غش في امتحان الثانو?ة- ?عني ش?ئا حق?ق?ا بالنسبة لمستوى الطالب وقدراتھ، ولھذه الغا?ة
تكون القبو?ت أساسا في حزم للمستو?ات المختلفة، وربما أ?ضا للمواد المختلفة، وتكون السنة ا?ولى عامة لھذه الحزم. فمث?، ?ُقبل في العلوم العامة من لد?ھم
ع?مات فوق التسع?ن، ثم ?تم فرزھم بعد السنة ا?ولى في ضوء حسن تحص?لھم للمواد المختلفة، إلى الفروع المختلفة؛ كالطب والھندسة والص?دلة وغ?ر ذلك.
وھذه السنة ھي فرصة للطالب ?متحان قدراتھ ورغباتھ لتحد?د ا?تجاه المناسب لھ.
قد ? ?كون ممكنا إنجاز الجد?د والتوافق عل?ھ في وقت قص?ر. لكن ?جب أن نبدأ. وعلى ا?قل، لنضع مسارا تجر?ب?ا، ونختار جامعة ما لتطب?قھ، أو أكثر من
ص?غة في غ?ر جامعة ?متحان البدائل.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة