الإثنين 2024-12-16 11:27 ص

باسم الإصلاح والتخريب صار الهدم مباحا

01:21 م

باسم الإصلاح والتخريب صار الهدم مباحا ... باسم التشهير والقدح صرنا نتغنى بالديمقراطية .. اننى لا ارى فرق بين الفاسد الذي ينهب مدخرات شعبة وبين المخرب الذي يقوم بالتخريب والتدمير فكلاهما وجهين لعملة واحدة .. نعم نريد الحرية المسئولة حرية التعبير لا حرية الشتم حرية التظاهر لا حرية التخريب والتدمير بمدخرات شعبنا .
نعم نريد حرية وديمقراطية وحياة حزبية سياسية صحية.. لكننا نريد احزابا تخدم الوطن لا احزابا تدمره وتدوس على اشلاء ابنائه في سبيل المكاسب.
ما يقتلني اكثر انني ارى القهقهات والضحكات في الاعتصامات تزيد كلما زاد الدمار.. والهتافات تزيد والسقوف تعلو وبقدرة إلهية يسقط سهوا موضوع الدعم؟ ولا بد ان نسأل هؤلاء الشبان الذين يتظاهرون ثم يحرقون ويدمرون: هل انتم عالمون لاي شأن وهدف نهائي تتظاهرون؟ ام انتم مسيرون؟ ام ربما ان هدفكم خلق الفوضى من اجل لحظات من الشهرة عبر فضائيات الخراب؟ الى هذا الحد رخيص عندكم الوطن؟ لم اسمعكم تناشدوا مصر باحترام اتفاقية الغاز التي خسر الاردن ويخسر المليارات بسببهاّ ! لا اكاد اصدق ان ما يحدث مدفوع باي شعور صادق تجاه الوطن! فالاردنيون كانوا دوما اهل خير وحب ووفاق.. ما يجري اليوم ليس منا ولا نحن منه.
لا ادري هل الشتم حرية؟ وهل اهازيج الذم والقدح والنيل من الاعراض فن؟ هل التكسير اصلاح؟ والحرق انقاذ؟ هل حقا يصلح من يفعل هذا ليدير بلدا وهو لا يحسن ان يدير نفسه؟ ان كان هدفك الخير فلماذا تتلثم كلصوص الليل؟.. وان كان هدفك الاصلاح فلماذا لا تزهر الا في الازقة المعتمة؟
الاردن ارض الاشراف والاطهار والشهداء, شعبك يا اردن شعب طيب. جيشك العربي مفخرة العروبة. لكن ماذا نقول لمن لا يعرفك ولا يقدرك حق قدرك! (آخ يا وطني).. حماك الله يا اردن فغياب نورك وضياء شمسك وبريق قمرك في الايام الماضية, اطفأ نور اعيننا بكاء ودمعا.. وخطف نبض قلوبنا حزنا وكمدا؟


خلود ابوطالب
kholoudhamido@yahoo.com


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة