الوكيل - أكد المفوض الأعلى لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين انتونيو غوتيريس، انه بحث مع مسؤولين أردنيين امس، كيفية ايجاد 'ادارة حدودية'، تجمع بين 'الحاجة للحفاظ على الأمن في الأردن، واتاحة الدخول لكل اللاجئين السوريين، ممن يحتاجون فعليا للحماية في الوقت نفسه'.
وأشار في مؤتمر صحفي عقده أمس في عمان، الى ان 'اي حكومة تتمتع بحس المسؤولية، من الطبيعي ان تأخذ بالاعتبار الجانب الأمني، كما أن أي حكومة تمر بظروف الأردن ستكون قلقة على أمنها، وستتخذ اجراءات لإدارة الحدود'.
وعن موقف المفوضية من منع لاجئين سوريين قادمين من دول المنطقة، من الدخول للمملكة، موضحا أنه 'عندما يكون احدهم في دولة ما متمتعا بحمايتها، فان الدولة الأخرى التي قرر الانتقال اليها، ليست مجبرة وفقا للقانون الدولي على استقباله'.
وأشار، وفق 'الغد' الى ان القلق الوحيد، بهذا الخصوص، هو 'انه احيانا ينتقل الناس من دولة لأخرى، لأنهم بحاجة فعلية للحماية غير المتوافرة في الدولة التي كانوا بها'.
وفي هذه الظروف، قال غوتيريس يجب ان تكون هناك آلية للتحقق من هذه الحالات والسماح بقبولهم، وهو ما 'ناقشناه مع الحكومة الأردنية امس، اذ أن البعض ليسوا بحاجة للحماية من الأردن، بينما آخرون يأتون لأسباب تبرر منحهم اللجوء'.
وعبر المسؤول الأممي، عن امتنانه الكبير للقائه جلالة الملك عبدالله الثاني، ورئيس الوزراء عبدالله النسور ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، وقال انه 'بحث معهم بعمق، كيفية تحسين التعاون بيننا فيما يخص دعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة التي تتشارك معهم بمواردها القليلة'.
وبحث غوتيريس ايضا 'كيفية تحشيد المجتمع الدولي لدعم اللاجئين والأردن بشكل افضل'، مشيدا بكرم الأردن الذي يستضيف الآن حوالي 600 الف لاجئ سوري، الى جانب اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين الموجودين على اراضيه سابقا.
وشدد على التأثير الدراماتيكي للاجئين على الاقتصاد والمجتمع الاردنيين، الى جانب ما قدمه الاردنيون من تضحيات و'الآثار الأمنية للأزمة السورية على الأردن'.
وطالب بان يتبع ذلك 'اعتراف دولي كبير بجهود الاردن الجبارة وكرمه اللامتناهي'، وقال انه كمفوض اعلى للاجئين سيحاول ان يكون متحدثا باسم الأردن فيما يخص توضيح الحاجة لمزيد من التضامن وتشارك الأعباء.
ووجه غوتيريس تنبيها جديا للمجتمع الدولي بهذا الصدد، مبينا ان عدد اللاجئين السوريين وصل امس الى مليونين و264 الفا، مسجلين لدى المفوضية في المنطقة.
وقال انه مع الأخذ بالاعتبار من فر منهم ولم يسجل اسمه كلاجئ 'فإننا نؤمن بأن أكثر من 3 ملايين منهم، فروا بالفعل من سورية'، فيما وصل عدد النازحين في سورية إلى 6.5 مليون، و'المزيد منهم يحاولون الفرار من البلد'.
وأكد أن على المجتمع الدولي تفهم عدم استطاعة استقبال مزيد من اللاجئين في دول جوار سورية باستمرار، أمر مسلم به من دون تقديم دعم ضخم لدول المنطقة، ومنها الأردن ولبنان، 'فهناك خطر على مساحة اللجوء وعلى السوريين ممن يحاولون الفرار ومن ثم يصبحون مشردين في البلد ولا ينالون الأمان'.
وقال غوتيريس ان 'المساعدات الضخمة لا تعني فقط، المساعدات الانسانية للاجئين والمجتمعات المضيفة'، بمواد اغاثية مختلفة، بل ايضا بمساعدات هيكلية وتنموية.
وأشار الى أن الأردن الذي يحتاج الآن للدعم، لتطوير نظامه التعليمي بوجود عشرات آلاف من الطلبة السوريين، ممن يتلقون التعليم عبره.
وشدد على الحاجة لاستثمار ضخم مدعوم من المجتمع الدولي في المستشفيات والمراكز الصحية للتعامل مع التحديات الحالية، ودعم في البنية التحتية ومنها مشاريع المياه في الأردن.
وفي رده على سؤال، بخصوص المناطق الآمنة في سورية، شكك بامكانية انشائها في المستقبل القريب، نظرا لصعوبة اتخاذ قرار بهذا الشأن في مجلس الأمن.
وحول مجموع المساعدات التي قدمت للمفوضية لتوفير الدعم والحماية للاجئين في المنطقة ككل، قال انها وصلت الى 850 مليون دولا فقط.
وبخصوص اللاجئين العراقيين، قال غوتيريس ان 'المفوضية تحافظ على برنامجها الخاص باللاجئين العراقيين في سورية، وتوفر لهم دعما مختلفا ونقدا'.
وبخصوص برامج اعادة التوطين للاجئين السوريين، قال 'بدأنا برنامجا في الأردن ولبنان، وسنعمل ما بوسعنا لإنجاحه'، لكنه أكد أن هذا لن يحل الأزمة الانسانية، مبينا أنه 80 ألف فرصة فقط متاحة لإعادة التوطين حول العالم تتم في العام الواحد.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو