الخميس 2024-12-12 15:50 م

بقاء الاسد رهن بحجم المساومات .. على نظامه!

06:11 م

بعد تصريح الابراهيمي متناولاً الاسد لأول مرة, يفهم المراقب سبباً من اثنين:
الاول: ان الابراهيمي, رغم موعد مفاوضات جنيف, يريد أن ينهي مهمته ويودع التنافر الدولي الاميركي – الروسي!!

الثاني: ان الابراهيمي لم يعد معنياً بالاسد كطرف, وانه يراهن على ملامح اتفاق اميركي – روسي هذه المرة دون الاسد.
سوريا يمكن أن تتحول الى نسخة ثانية عن لبنان في حربه الداخلية التي ابتدأت عام 1975.
فحين عجزت الاطراف المتحاربة عن حسم المعركة, انتقلت الولايات المتحدة من التفاوض مع الاتحاد السوفياتي الى التفاوض مع دمشق, وحين قرر العرب انشاء «قوات الردع العربية» تبين أنها تضع لبنان في الحضن السوري الذي أمتد ثلاثين عاماً من الدفء والاذعان!!
.. الان قد تذهب واشنطن نتيجة عناد الموقف الروسي الى طهران, والوصول معها الى صفقة تجعل من الرئيس الاسد النموذج الثالث بعد زين العابدين بن علي, والعقيد القذافي. وقد تكون هذه الصفقة التخفيف من العقوبات الاقتصادية التي تضرب الان في اسس تحالف البازار مع الحرس الثوري مع الخامينئي. وتعطي للنظام فرصة ترتيب اوضاعه الداخلية بعد احمدي نجاد, وأوضاعه الخارجية بالابقاء على بعض تحالفاته في العراق ولبنان!!
الاجتماع القادم بين الوكيلين الاميركي والروسي بحضور الابراهيمي قد ينتهي الى اتفاق على مرحلة ما بعد الاسد. فابقاء الحرب الداخلية مدة أطول ستضع سوريا بين يدي المتطرفين, الامر الذي لا تريده واشنطن ولا توافق عليه موسكو!! فأمر بشار الاسد انتهى كثابت في المعادلة السورية. اما بقاؤه لأشهر فيخضع لحجم المساومة الروسي والايراني.
اضعف ما في تحالفات الاسد, هو عدم اخذه لعنصر الوقت بالحسبان, وعدم فهمه بأن الاتحاد الروسي ليس هو الاتحاد السوفياتي وأن ايران تبقى تجمعاً مذهبياً وسط بحر سني هائل!!


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة