الوكيل الاخباري - بحث الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتن، الأزمة السورية وسط مخاوف من انهيار الهدنة والمفاوضات، إذ أعلنت المعارضة السورية تعليق 'مشاركتها الرسمية' في الجولة الجديدة بالتزامن مع تصاعد حدة المعارك في سوريا.
وفي وقت كان المشهد في جنيف وعلى الميدان السوري يزداد تعقيدا، أصدر الكرملين والبيت الأبيض بيانين منفصلين أكدا فيها أن الرئيسين بحثا، في مشاورات هاتفية، الملف السوري واتفقا على مواصلة التنسيق بشأن سوريا التي تشهد نزاعا داميا منذ مارس 2011.
وقال الكرملين إن بوتن وأوباما 'بحثا بالتفصيل الوضع في سوريا، وأكدا خصوصا عزمهما على المساعدة في تعزيز وقف إطلاق النار في هذا البلد، والناجم عن مبادرة روسية أميركية، وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية' إلى المناطق المحاصرة.
وتحدث الكرملين أيضا عن اتفاق على الاستمرار في تعزيز التنسيق حول سوريا بما في ذلك من خلال وكالات المخابرات ووزارتي الدفاع بالبلدين، كما أشار إلى أن بوتن أكد على ضرورة أن تنأى المعارضة 'المعتدلة' بنفسها من متشددي داعش وجبهة النصرة.
أما البيت الأبيض، فقد كشف أن أوباما شدد على ضرورة تحقيق تقدم بخصوص سوريا 'بالتوازي' مع التقدم بشأن الانتقال السياسي، وهو البند الذي يثير خلافات في مفاوضات جنيف التي تعقد جولتها الثالثة برعاية مبعوث الأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا.
والأمم المتحدة تتبع خريطة طريق في المفاوضات، تنص على انتقال سياسي خلال ستة أشهر، وصياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا، من دون أن تحدد شكل السلطة التنفيذية التي ستدير البلاد أو تتطرق إلى مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد.
وعلى غرار الجولة الأخيرة، شهدت هذه الجولة خلافات على قضية الانتقال السياسي، فالمعارضة لاتزال تتمسك بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات تضم ممثلين للحكومة والمعارضة، مشترطة رحيل الرئيس السوري قبل بدء المرحلة الانتقالية.
وفي حين يصر وفد الحكومة على أن مستقبل الرئيس السوري ليس موضع نقاش وتشكيل حكومة موسعة، تحدثت مصادر عن اقتراح جديد ينص على بقاء الأسد في السلطة بصورة رمزية، مقابل أن ترشح المعارضة ثلاثة نواب له، الأمر الذي قوبل برفض المعارضة.
وطلبت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة من الأمم المتحدة تأجيل المحادثات في محاولة للضغط بعد أن لمست تهاونا في موقف دي ميستوارا، الذي كان يصر في الجولة السابقة من المحادثات غير المباشرة في 24 مارس على بند الانتقال السياسي.
واجتمع ثلاثة من وفد المعارضة مع دي ميستورا في جنيف ليبلغوه قرار 'تعليق المشاركة'، الذي جاء بعد أن قال خطاب موقع من 'فصائل الثورة السورية' إن موفد الأمم المتحدة والحكومة يحاولان طرح أنصاف حلول، في إشارة إلى بقاء الأسد وتعيين 3 نواب له.
وأكدت الهيئة العليا للمفاوضات أن تعليق المفاوضات سيكون فرصة للتعامل مع القضية الرئيسية وهي تشكيل هيئة حكم لا يكون للأسد دور فيها، مشددة على أنها لا تنسحب من المحادثات بل طلبت فقط تأجيلها 'حتى تتحسن الظروف و تصبح ملائمة للتفاوض'.
وقرار الهيئة يرمي أيضا إلى الضغط بهدف وقف انتهاكات الهدنة، وهذا ما أكده دي ميستورا الذي أعلن أن وفد الهيئة العليا للمفاوضات أعلن عزمه تأجيل مشاركته الرسمية 'تعبيرا عن استيائهم وقلقهم من تدهور الأوضاع الانسانية وما آل إليه وقف الأعمال القتالية'.
والهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 27 فبراير، باتت على حافة الانهيار بعد أن تجدد هجوم القوات الحكومية في محافظة حلب، مما دفع عشرات آلاف الأشخاص إلى الفرار، وحمل المعارضة على شن هجمات في المقابل بحلب ومناطق أخرى من البلاد.
سكاي نيوز عربية -
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو