الخميس 2024-12-12 16:46 م

تاريخ الخلفاء

11:46 ص

الوكيل - نسبت العديد من الكتب للإمام جلال الدين السيوطي ولعل السبب في ذلك هو كثرة انتاجه أصلا وسمعته الطيبة، ولذلك ألصقت به العديد من المؤلفات التي تخرج عن نطاق أعماله وموضوعاته المنصرفة أساسا إلى الفقه والتفسير والحديث والتاريخ، وليس معقولا أن ينصرف رجل بمكانة السيوطي لتأليف كتب عن السحر والدجل، والأحرى أن غيره قام بتأليفها ونسبها له ليحصل على ثقة الناس في محتواها، ومن ثم يجني المال من بيعها بمبالغ طائلة.
كان السيوطي معتزلا عن السلاطين ونصح العلماء بعدم التقرب منهم، وكان يرفض الهدايا التي تأتيه من قبلهم، ولم يخرج عن عادته إلا مع بعض رجال السلطان الذين اشتهروا بالأخلاق الطيبة، ويعتبر مؤلفه عن تاريخ الخلفاء شرحا لبعض وجهات نظره فيما تكون عليه الخلافة والمسؤولية علما بأن الموضوع الأساسي هو الأحاديث التي قيلت في الخلافة وسيرة الخلفاء أنفسهم، ويلاحظ أن السيوطي اتخذ موقفا سلبيا من بني أمية وايجابيا من العباسيين في رأي موضوعي لتاريخ الخلافتين، وأيد موقف العلماء المتقدمين بأن تكون الخلافة حصرا في قريش وهو الأمر الذي حاربته الدولة العثمانية.
عاش السيوطي في العصر المملوكي وكانت اقامته بالقاهرة ولكنه ارتحل إلى أكثر من جهة في شبابه ومنها الحجاز والهند والمغرب والشام، وانقطع السيوطي للعبادة والدراسة وهو في الأربعين من عمره وحتى وفاته وفي هذه المرحلة ألف العديد من الكتب حول علوم القرآن والتفسير.


الراي


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة