الخميس 2024-12-12 20:37 م

ترامب: لا أخلف الوعود وسأنقل السفارة الأميركية إلى القدس

11:12 ص

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لمراسل صحيفة «اسرائيل اليوم» العبرية انه لم ينس وعده بشأن نقل السفارة الأميركية الى القدس، وقال انه شخص «لا اخلف الوعود».


وفي رده على سؤال حول ما يحدث في اسرائيل، قال: «لم اعد استطيع انتظار بدء العمل مع اسرائيل. في نهاية الأسبوع سيبدأ الاتصال بيننا بشكل رسمي».

جاء اللقاء مع ترامب على خلفية لقاء تم تنظيمه له في واشنطن مع اعضاء السلك الدبلوماسي، في اطار التحضير لمراسم تسليمه مقاليد الرئاسة رسميا اليوم الجمعة.

وقالت كيلان كونوي المستشارة الرفيعة لترامب، لمراسل الصحيفة ان طاقم ترامب يدعم بالتأكيد نقل السفارة، واعربت عن رأيها بضرورة عمل ذلك «بالسرعة القصوى».

ولا تتأثر كونوي من التهديدات التي تسمعها بشأن الخطوة المتوقعة، وتعتبر نقل السفارة مسالة طبيعية.

في المقابل، اطلق رئيس بلدية القدس المحتلة، نير بركات، امس، حملة دعم للرئيس الأميركي الجديد ترامب، توجه من خلالها الى المواطنين الاسرائيليين لكي يرحبوا بدخول ترامب الى البيت الابيض، ويدعمون قراره بشأن نقل السفارة الاميركية الى القدس.

ويدعو بركات الاسرائيليين الى التوقيع على عريضة الكترونية تشكر ترامب على دعمه الراسخ لإسرائيل وعلى وعده بنقل السفارة الى القدس.

وقال بركات انه سيتم تحويل العريضة مع التواقيع الى ترامب عبر قنوات اميركية رسمية.

وحسب بركات فقد جاءت دعوته للتوقيع على العريضة على خلفية المعارضة القوية لنقل السفارة من قبل اعداء اسرائيل.

وقال: « بعد ثماني سنوات من ادارة اوباما التي حدث خلالها تدهور كبير في علاقات الصداقة بين اسرائيل والولايات المتحدة، وصل صديق حقيقي الى البيت الأبيض، انا وكل مواطني اسرائيل نرحب بالرئيس المنتخب ترامب مع انتخابه زعيما للعالم الحر ونشكر له دعه لإسرائيل وجهوده لنقل السفارة الى القدس. سأتوجه الى كل اطراف المجتمع الاسرائيلي لكي نلمح لواشنطن بأن اكبر صديقة للولايات المتحدة لا تزال هنا».

ورجحت مصادر سياسية إسرائيلية أن يتم الإعلان عن نقل السفارة الأميركية إلى القدس الأسبوع المقبل.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر التي لم تسمها أن طاقما أميركيا تفقد مؤخرا الموقع المخصص لإقامة مبنى السفارة في القدس.

من جهتة لمح الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أن نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس قد يسفر عن نتائج من شأنها «تفجير» الوضع وأبدى قلقه إزاء تراجع فرص حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال أوباما في آخر مؤتمر صحفي له كرئيس «عندما يتم اتخاذ خطوات أحادية مفاجئة تتعلق ببعض القضايا الجوهرية والحساسيات المتعلقة بأي جانب.. فإن ذلك قد يفجر الوضع.»

وأصدر الكونغرس الأميركي عام 1995 قانونا عرف بـ «قانون سفارة القدس»، نص على الشروع بتمويل عملية نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، إلا أن الرؤساء بيل كلينتون وجورج دبليو بوش، وباراك أوباما، دأبوا خلال 21 عاما، على تأجيل تنفيذ القانون كل 6 أشهر، لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

وتُعَدُّ القدس في صلب النزاع بين فلسطين وإسرائيل حيث يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.

من جهتة قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن نقل السفارة إلى القدس، «سيفتح الباب لسحب الاعتراف الفلسطيني بدولة إسرائيل». جاء ذلك في اجتماع عقده أعضاء المجلس امس.

والمجلس الوطني الفلسطيني، هو برلمان منظمة التحرير الفلسطينية، ويمثل الفلسطينيين في داخل فلسطين وخارجها.

وحذر حسام بدران المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، من أن اعتزام ترامب، نقل سفارة بلاده لدى إسرائيل إلى القدس، سيضع المنطقة كلها في «مرحلة غامضة وحساسة».

وقال بدران:» الموقف الأميركي المنحاز تاريخياً لصالح الاحتلال سيدخل مرحلة جديدة وحاسمة في حال تم نقل السفارة إلى القدس المحتلة.»

وأضاف:» لا يمكن لأحد أن يتوقع تبعات مثل هذا القرار.»



وكالات -

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة