الأحد 2024-12-15 10:37 ص

تضامن: الزواج والحمل المبكران يجردان الفتيات من حقوقهن الأساسية

11:40 ص

الوكيل - أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان يوم الخميس الماضي الموافق 31/10/2013 ، تقرير حالة سكان العالم لعام 2013 الذي خصص بالكامل لحمل وأمومة المراهقات وجاء بعنوان “أمومة في عمر الطفولة: مواجهة تحدي حمل المراهقات”.


وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني ”تضامن” الى التقرير الإحصائي السنوي لدائرة قاضي القضاة في الأردن لعام 2012 ، والذي جاء فيه الى أن العدد الإجمالي لحالات الزواج المسجلة لدى المحاكم الشرعية في الأردن خلال عام 2012 بلغ 70400 حالة زواج ، ومن بينها 8859 حالة زواج لفتيات عمرهن أقل من 18 عاماً وبنسبة وصلت الى 12.6%.

وقد سجلت محافظات العاصمة وإربد والزرقاء النسبة الأكبر من حالات الزواج لفتيات أقل من 18 عاماً ، فيما سجلت محافظات الكرك ومعان والطفيلة حالات قليلة ، وكان الترتيب تنازلياً : العاصمة 3326 ، والزرقاء 1674 ، وإربد 1590 ، والبلقاء 525 ، والمفرق 482 ، وجرش 408 ، والعقبة 199 ، ومادبا 187 ، وعجلون 143 ، ومعان 134 ، والكرك 130 ، وأخيراً الطفيلة 61.

وتضيف ”تضامن” بأن معدل الإنجاب للفئة العمرية (15-19 عاماً) هو 26 مولود لكل ألف إمرأة ، وفقاً لأرقام مسح السكان والصحة الأسرية لعام 2012 والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة ، كما أن عدد النساء اللاتي كان عمرهن أقل من 20 عاماً وقت الولادة بلغ 277 إمرأة من أصل 11352 إمرأة تمت مقابلتهن لغايات المسح ، وأنجبن 559 طفلاً وطفلة.

وعالمياً يؤكد تقرير حالة سكان العالم لعام 2013 حدوث 20 ألف حالة ولادة يومياً لفتيات أقل من 18 عاماً في الدول النامية ويقل العدد كثيراً في الدول المتقدمة ، وهنالك 70 ألف حالة وفاة بين المراهقات بسبب مضاعفات الحمل والولادة ، وحوالي 3.2 مليون حالة إجهاض غير مأمونة بين المراهقات سنوياً ، كما أن 19% من الفتيات في البلدان النامية يصبحن حوامل قبل بلوغهن 18 عاماً.

وتشكل هذه الأرقام تحديات عالمية يجب مواجهتها إضافة الى ضياع فرص الفتيات بالتعليم ، وإستمرار فقرهن وإستبعادهن وتهميشهن ، وإهدار لإمكانياتهن وقدراتهن ومساهماتهن في تنمية مجتمعاتهن ، وحرمان لهن من حقوقهن الأساسية.

ويرى التقرير بأن الأسباب الرئيسية الكامنة وراء ظاهرة حمل المراهقات وتحمل عبء الأمومة وهن بمرحلة الطفولة ، تعود الى زواج الأطفال (الزواج المبكر) ، وعدم المساواة بين الجنسين ، والفقر ، والعنف القائم على النوع الإجتماعي ، والسياسات الوطنية المقيدة لفرص الحصول على الثقافة الجنسية وموانع الحمل ، وعدم الحصول على خدمات الصحة الإنجابية ، وضعف الإستثمار في رأس المال البشري للفتيات.

وتضيف ”تضامن” بأن 95% من حالات الولادة بين المراهقات تحدث في الدول النامية ، فمن بين 7.3 مليون حالة ولادة سنوياً في الدول النامية لفتيات أقل من 18 عاماً ، هنالك حوالي مليوني حالة ولادة لفتيات أقل من 15 عاماً. وفي الوطن العربي فإن النسبة المئوية للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين (20-24 عاماً) وأبلغن عن الإنجاب قبل بلوغهن 15 عاماً وصلت الى 1% في حين وصلت النسبة للإبلاغ عن أول ولادة قبل 18 عاماً الى 10%.

وتتعرض الفتيات لضغوطات على مختلف المستويات من أجل الحمل سواء أكان حملاً مرغوباً به أم لا ، وهذه الضغوطات تشكل وحدة واحدة في مواجهة الفتيات إبتداءاً من الضغوطات الفردية الى الأسرية ، ومن المدرسة / الأصدقاء الى الضغوطات المجتمعية ، ودون إعتبار لحاجاتهن وحقوقهن التي كفلتها الإتفاقيات الدولية كإتفاقية حقوق الطفل من حيث الحق في الصحة والتعليم ومنع العنف والتمييز ، لا بل الحق في الحياة خاصة وأن حوالي 200 فتاة تموت يومياً بسبب الحمل المبكر.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة