الخميس 2024-12-12 20:47 م

حملة تطهير "الخلايا النائمة" تمتد لتجمعات اللاجئين السوريين في المفرق

01:39 ص

الوكيل- واصلت الفرق الميدانية الامنية الكشف عن الاشخاص المتورطين باعمال الشغب والتشبيح والعمل على اعادتهم عبر الشيك الحدودي مع سوريا. وتأتي هذه الحملات الامنية التي تقوم الاجهزة المعنية بعد احداث الشغب الاخيرة في مخيم الزعتري.


وكشفت مصادر مطلعة لـ 'العرب اليوم' عن ان الحملات الامنية امتدت الى الاحياء والتجمعات السكانية والقرى التي يقطنها اللاجئيين السوريين لضبط الخلايا النائمة التابعة لقوات النظام السوري بهدف تطهيرها من وجود مثل هذه الفئة لمنع اثارة الفتنة والشغب ما بين اللاجئين السوريين الذي يدخلون الاراضي الاردنية.

واشارت المصادر الى ان الحملة تمكنت من ضبط اكثر من 150 سوريا من الخلايا النائمة في المناطق الخارجة عن اختصاص مخيم الزعتري وتم على الفور ترحيلهم الى بلادهم لمخالفتهم تعليمات الاقامة والضيافة المعتمدة في المملكة.

وأكدت ان الحملات مستمرة لن تتوقف اطلاقا لضمان منع تكرار ما حدث سابقا في المخيم وغيرها من المناطق الاخرى التي تتواجد فيها اللاجئين السوريين بكثافة.

واضافت المصادر الى انه تم اتخاذ اجراءات مشددة بشأن منح الكفالات للاجئيين السوريين، مشيرة الى تراجع اعداد المتكفلين التي بدأت بالتنقاص بعد الاحداث الاخيرة في المخيم.

اللاجئون السوريون يرفضون انتقال 'التشبيح' داخل المخيم

واستنكر اللاجئيون السوريين في مخيم الزعتري للطوارئ في محافظة المفرق أحداث الشغب الذي قام به عدد من اللاجئيين باعتدائهم على قوات الدرك ورجال الامن، مؤكدين على الترحيب الذي وجدوه من الشعب الاردني.

وخلال جولة 'العرب اليوم' في المخيم تحدث اللاجئ السوري ابراهيم كايد الذي هرب من حمص اننا جئينا الى الاردن لحمايتنا بعد ان تعرضت مدننا وقرانا للقصف والتدمير.

وقال نشد على الاجهزة الامنية الاردنية بالتصدي بحزم ضد من يحاول إحداث الشغب في المخيم، موضحا ان هناك اشخاص من السوريين في المخيم يحاولون مع بعض اللاجئيين السوريين التحريض ضد ما يقوم به الاردن في اجراءات في المخيم، مما اوقع العديد من اللاجئيين الابرياء بخدعة سوريين دخلوا المخيم لاثارة البلبلة في المخيم.

وشدد على ضرورة ان يكون اللاجئ يقظا ولا يسمح باثارة الفتنة بين صفوف اخوانه السوريين الطالبين للحماية والامن، مؤكدا ان اللاجئ لا يتوانى عن مساعدة الاجهزة الامنية الاردنية في الكشف عن خلايا الاسد التي يحاول نشرها في جميع البلدان التي توؤي اللاجئيين السوريين.

اما اللاجئة السورية الدرعاوية خديجة مسعد فقالت انها مع اخراج السوريين الذين يسعون للمشاكل ولن نرحل من المخيم لحين رحيل النظام السوري ولن نستمع لهذه الفئة بان تفرق بيننا في المخيم، كوننا جئنا من جحيم حرب شاسعة لا تفرق قوات النظام السوري ما بين الطفل والنساء وكبار السن الذي يواجهون في مدنهم وقراهم حملة مداهمات وقصف وقتل.

وأكدت ان سعي النظام السوري لتهجير الشعب السوري من بلاده ليتفرد اكثر في السلطة، لكنها عادت وقالت:' تركت ابنائي مقاتلين في الجيش الحر وقلت لهم 'جاهدوا من اجل حماية وطنكم من بشع النظام السورية القاتل'.

وأشارت الى ان ابناءها على اتصال دائم معها وقالت: 'يخبروني باستمرار بما يفعلوه مع زملائهم في الجيش الحر بجنود الظلم والعدوان في الجيش السوري النظامي'.

ودعت جميع اللاجئين بالصبر والوقوف مع الاردن، وعلينا ان نكون معه لمواجهة التحديات للاعباء الكبيرة التي يتحملها الاردن لاستقباله اشقائه اللاجئيين السوريين.

الزعتري يواصل استقبال الاشقاء

وحول وضع مخيم اللاجئيين السوريين في مخيم الزعتري واصل المخيم استقبال المزيد من النازحين للموقع الذي يواجه ازمة في بناء الخيم بعد الازدياد الملحوظ في الاعداد المتدفقة الذين وصل عددهم لغاية امس 26 الف لاجئا سوريا.

وحسب المصادر المطلعة فان المفوضية السامية لشؤون اللاجئين سارعت الى نقل 3000 خيمة جديدة سيتم بنائها لاحقا، اضافة الى تأمين الغذاء والذي تسعى جاهدة لتقديم الوجبات اليومية المخصصة.

واشارت المصادر الى انه يتم حاليا انشاء مطابخ داخل المخيم لمساعدة اللاجئيين على طبخ الاطعمة بانفسهم للحد من عمليات النقص وسرعة تزويدهم احتياجاتهم اللازمة من دون تأخير من قبل الجهات المشرفة على المخيم.

واضافت المصادر الى غرف صفية سيتم انشائها في المخيم في الايام المقبلة بعد ان وافقت وزارة التربية والتعليم السماح للطلبة السوريين باعطائهم الدروس وباشرف معلمين ومعلمات اردنيين من الصف الاول الاساسي ولغاية الصف الثامن، نافيا وجود اي توجه لاخراج اي طالب سوري من المخيم لاستكمال دراستهم في المدراس داخل المحافظة.

وفد مصري طبي يزور المخيم

وزار وفد مصري موقع المخيم لاختيار مكان انشاء مستشفى مصري عسكري لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية للاجئيين السوريين المقيمن في المخيم الذي سيتم في الايام المقبلة المباشرة بتركيبه من قبل السلطات المصرية.

الطفيلة تستقبل اكثر من 20 عائلة سورية

من ناحية أخرى ، استضاف مواطنون في محافظة الطفيلة أكثر من 20 عائلة سورية، لجأت الى المنطقة هربا ما وصفوه جحيم النار و القتل العشوائي، الذي لا يفرق بين شيخ او طفل او إمرأة.

واشاد اللاجئ السوري حسن الجاعوني الذي وصل قبل ايام الى الطفيلة بحسن الاستقبال الذي وجده وعائلات سورية أخرى بين الاهالي في الطفيلة، مضيفا ان أهل الطفيلة وفروا لهم البيوت والأثاث المناسب وجميع ما يلزم من ادوات طبخ وحرامات من أهل الخير ومجانا.

وأكد اللاجئ السوري أبوعلي ان عدد اللاجئين السوريين الذي وصلوا الى محافظة الطفيلة في إزدياد يومي، مشيرا الى ان الطفيلة استقبلت حتى الان أكثر من عشرين عائلة، وان اهل الخير والمحسنين قدموا لهم ما يلزمهم من مسكن ومأكل مشرب، وان البعض منهم يعمل في الأعمال الحرة لإعالة اسرته.

العرب اليوم


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة