الأحد 2024-12-15 14:27 م

خط النفط العراقي

06:16 ص

بدأ الحد?ث عن خط نفط ?ربط ب?ن العراق وا?ردن منذ أشھر. وبشكل متواصل، ?جدد الجانب العراقي تصر?حاتھ بشأن الخطوات العمل?ة

.التي شرع بھا فع?ً للمضي في المشروع
ا?ھتمام العراقي ?أتي من أعلى المستو?ات، مدعوماً من رئ?س الوزراء نوري المالكي. وثمة تقدم كب?ر من الطرف العراقي في العمل،
سع?اً إلى إنجاز المشروع في أسرع وقت ممكن. ورغم أن المالكي لم ?تمكن، حتى اللحظة، من إقناع جم?ع ا?طراف العراق?ة بضرورة
.الس?ر بالمشروع، إ? أن ذلك ? ?لغي حق?قة توفر الرغبة وا?رادة ?نشاء الخط
في المقابل، ?لزم الجانب ا?ردني الصمت، أو ھو أقلھ مقتّر في التصر?حات. إذ تخرج معلومات محدودة عن مسؤول?نا، بعكس التدفق
الكب?ر من الجانب العراقي؛ ا?مر الذي خلق انطباعا بعدم اھتمام ا?ردن بالمشروع، رغم الحاجة الماسة إل?ھ، في ظل أزمة الطاقة التي ما
.تزال تنتظر الحلول
لكن الحق?قة غ?ر ذلك. إذ إن متابعة المشروع أردن?اً تتم من قبل مرجع?ات عل?ا، تعقد اجتماعات غ?ر معلنة لدفع العمل في خط النفط
.وتسر?ع وت?رتھ، بشكل ?عجّل في ظھور النتائج
اھتمام المرجع?ات العل?ا ?نطلق من إدراكھا ?ھم?ة تنف?ذ مشار?ع قطاع الطاقة جم?عاً، من دون استثناء؛ على اعتبار أن الخاصرة
.الضع?فة ل?قتصاد ال?وم إنما تتمثل في ملف الطاقة بكل تفاص?لھ
ا?تفاق النھائي لم ?وقع ب?ن الطرف?ن حتى ا?ن. لكن العراق تعھد بتمو?ل كامل كلفة الخط؛ بدءا من ا?راضي العراق?ة وصو? إلى العقبة.
عدا عن ذلك، س?حصل ا?ردن على عوائد مال?ة كرسوم لمرور الخط في أراض?ھ، تُقدّر مبدئ?ا بحوالي مل?ار دو?ر، أو دو?ر عن كل
.برم?ل نفط
المصلحة المتبادلة ھي أساس المضي في المشروع. فالعراق بحاجة إلى ممر لتصد?ر نفطھ للخارج، بعد أن أُغلق الممر السوري، فبات
.?بحث عن بد?ل مُجد وجده في ا?ردن. وا?خ?ر أ?ضا ?عاني من أزمة طاقة خانقة، تكلفھ مل?ارات الدو?رات سنو?ا
الع?قات ا?ردن?ة العراق?ة تار?خ?ة، وثمة ارتباط كب?ر ب?ن البلد?ن، وتوث?ق عرى تلك الع?قات ممكن من خ?ل المشروع الذي ?وفر
.حلو? كب?رة ل?ردن
فھو من ناح?ة، ?ؤمن احت?اجاتھ من النفط، وربما الغاز، في حال اتفق الطرفان على استغ?ل الخط نفسھ لتور?د الغاز. كما أن منح حق
المرور عبر ا?راضي ا?ردن?ة ?حقق عوائد مال?ة لم تكن متوقعة، تساعد بدورھا في تغط?ة كلف فاتورة الطاقة من ناح?ة، وتسھم بالتالي
.أ?ضا في تخف?ض العجز المالي الناتج عن ارتفاع كلف المشتقات النفط?ة ومحدود?ة الموارد المال?ة
مشار?ع الطاقة جم?عھا ح?و?ة واسترات?ج?ة، وجم?عھا على مستوى واحد من ا?ھم?ة. والترك?ز عل?ھا ضرورة، بح?ث ? نكرر أخطاء
.الماضي بتأخ?ر المشار?ع التي تأجلت كث?را نت?جة تباطؤ الحكومات
العوائق الس?اس?ة تبدو ضع?فة في مواجھة المشروع، والمصلحة قائمة لدى الطرف?ن؛ ما ?عني أن التأخ?ر، إن وجد، إنما ?تعلق بالتنف?ذ،
والذي ?رتبط بدوره بشكل كب?ر بوزارة الطاقة التي ?قع على كاھلھا عبء ودور كب?ران، لتحق?ق إنجاز حق?قي ?نعكس على كلف فاتورة
.الطاقة، ? بل ?جعل من القطاع مصدرا للدخل
مقربون من الجانب العراقي ?نقلون دائما أن العراق مھتم ومتحفز للمضي بالمشروع الذي تتوافر الظروف الموائمة لتنف?ذه. وھو ما
.?تطلب استثمار الفرصة قبل فوات ا?وان، وتغ?ر المعط?ات الس?اس?ة وا?قتصاد?ة


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة